الصين تستخدم أشعة ليزر ملونة لإبقاء سائقى الشاحنات مستيقظين على الطرق السريعة
تقول التقارير إن السلطات فى الصين تختبر تركيبات ليزر قوية على الطرق السريعة فى محاولة لمنع السائقين من النوم أثناء القيادة، لكن ردود فعل السائقين كانت متباينة فى أفضل الأحوال، ففى العام الماضى، بدأت مقاطع فيديو لأشعة الضوء الملونة التى يتم عرضها من لافتات الطرق السريعة فى الصين تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعى، الأمر الذى جعل الناس فى حيرة حول سبب هذه الإضاءة التى تبدو وكأنها تبدو كعرض ضوئى فى حفل موسيقى فى الهواء الطلق، لكنها فى الحقيقة كانت طريقة تجريبية لمنع السائقين، وخاصة سائقى الشاحنات، من النوم أثناء القيادة.
تم تصوير المقطع الأكثر شعبية للتركيب الغريب على طريق تشينغداو-ينتشوان السريع الذى يبلغ طوله 1600 كيلومتر، والذى يُقال إنه يستخدم بشكل أساسى من قبل الشاحنات الثقيلة من عاصمة نينغشيا المتجهة إلى مدينة ميناء تشينغداو.
وأفاد لى، الشخص الذى يقف خلف الكاميرا، أن أضواء الليزر المصممة لمكافحة التعب، أعادت له نشاطه بسرعة وقللت من إرهاقه أثناء الليل المطول”، وفقا لموقع oddity central.
ليزر الطرق السريعة
ومع ذلك، لم يبدُ السائقون الذين شاركوا فى تركيب الليزر غير المعتاد منبهرين للغاية، فقد اشتكى البعض من أن أضواء الليزر كانت تشتت انتباههم كثيرا، بينما قال آخرون إنها كانت أكثر عرضة للتسبب فى نوبات الصرع من إبقاء السائقين مستيقظين.
وعلق أحد الأشخاص: “هذا من شأنه أن يشتت انتباهى وقد يجعلنى أنام عندما اعتدت عليه”، وكتب مستخدم آخر على موقع إكس: “من صاحب فكرة عبقرية لإصابة السائقين بالعمى.. تهانينا، أولئك الذين لا يشعرون بالنعاس أصبحوا الآن مشوشين”.
من غير الواضح ما إذا كان نظام الليزر لا يزال قيد الاختبار على الطرق السريعة، أو ما إذا كانت السلطات الصينية ستنفذ المشروع على الإطلاق، لكن الجدل المحيط به لا يزال يتصدر عناوين الأخبار، فإذا كنت تعتقد أنها فكرة غريبة، تذكر أن الصين هى الدولة التى طبقت إشارات المرور الصحراوية لتجنب ازدحام حركة الإبل.
الجدير بالذكر أن العالم احتفل هذا الشهر وتحديدًا يوم 5 أغسطس، باليوم العالمى لإشارة المرور، والتى بدأت عام 1868، وأخذت أشكالا مختلفة، وتطورت حتى وصلت للشكل المتعارف عليه حاليا، كان استخدام أول إشارة ضوئية يوم 10 ديسمبر 1868، حيث قام مهندس السكك الحديدية البريطانى “جون بيك نايت”، بتصميم أول إشارة ضوئية خارج البرلمان البريطانى فى لندن، ولم تكن هذه الإشارة تعمل بشكل آلي إنما كان يتحكم بها شرطي مرور يقف بجانبها طوال الوقت.