كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
أعلنت الخطوط الجوية الكويتية ، عن تشغيل آخر رحلاتها من بيروت يوم غد الأحد وذلك للمسافرين الراغبين بالعودة إلى الكويت.
وقررت شركتا “إير فرانس” و”ترانسافيا فرانس” تمديد تعليق رحلاتهما إلى بيروت حتى 6 أغسطس على الأقل بسبب الوضع الأمني وفق ما أعلنت الشركة الأم إير فرانس-كا إل إم .
وعلقت الشركتان خدماتهما إلى العاصمة اللبنانية منذ 29 يوليو وسط مخاوف من تصعيد عسكري بين إسرائيل وحزب الله. وقال ناطق باسم “إير فرانس” لوكالة فرانس برس إن الرحلات مع تل أبيب مستمرة بصورة طبيعية.
وتتجنب شركات طيران المجالين الجويين الإيراني واللبناني وتلغي رحلاتها إلى إسرائيل ولبنان مع تنامي المخاوف من احتمال اتساع دائرة الصراع في الشرق الأوسط بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس
وقالت الخطوط الجوية السنغافورية في بيان لرويترز إنها أوقفت تسيير رحلات عبر المجال الجوي الإيراني منذ صباح الجمعة وإنها تستخدم مسارات بديلة مؤكدة أن السلامة هي أولويتها القصوى.
وأظهرت بيانات من خدمة فلايت رادار 24 لتتبع الرحلات الجوية أن شركة إيفا إير التايوانية والخطوط الجوية الصينية تتجنبان أيضا على ما يبدو المجال الجوي الإيراني في الرحلات المتجهة إلى أمستردام بعدما كانت تحلق من قبل فوق إيران.
ولم ترد شركتا الطيران بعد على طلب للتعليق على تغيير المسار.
وأصدرت أو.بي.أس غروب، وهي منظمة تعتمد على العضوية وتقدم معلومات عن مخاطر الطيران نشرة نصحت فيها بتجنب المجالين الجويين الإيراني والعراقي عند تسيير الرحلات بين آسيا وأوروبا وذلك بعد يوم من قول مصادر لرويترز إن مسؤولين إيرانيين كبارا سيلتقون بممثلين من لبنان والعراق واليمن لمناقشة الرد المحتمل على إسرائيل.
وتتجنب بالفعل شركات طيران عديدة ومن بينها شركات أمريكية وأوروبية التحليق فوق إيران خاصة منذ الهجمات المتبادلة بالصواريخ والطائرات المسيرة بين إيران وإسرائيل في أبريل الماضي.
وأظهرت خدمة فلايت رادار 24 أن رحلة الخطوط الجوية السنغافورية المتجهة إلى مطار هيثرو في لندن في وقت مبكر من صباح الجمعة مرت شمالي إيران عبر تركمانستان وأذربيجان بدلا من المرور فوق إيران مثلما فعلت الخميس.
غير أن عددا كبيرا من شركات الطيران لا يزال يحلق فوق إيران حتى الجمعة، مثل شركات الاتحاد للطيران وطيران الإمارات وفلاي دبي الإماراتية وكذلك الخطوط الجوية القطرية والخطوط الجوية التركية.
وقالت إير إنديا ومجموعة لوفتهانزا الألمانية ويونايتد إيرلاينز ودلتا إير الأميركيتان والخطوط الجوية الإيطالية (إيتا) خلال اليومين الماضيين إنها علقت رحلاتها إلى تل أبيب.
كما ألغت شركات طيران هذا الأسبوع رحلاتها إلى بيروت أو أرجأتها بعد ضربة يوم السبت الماضي على هضبة الجولان المحتلة ألقت إسرائيل بالمسؤولية عنها على حزب الله. ونفت الجماعة اللبنانية شن الهجوم.
وأصدرت كندا، الخميس إشعارا للطائرات الكندية بتجنب المجال الجوي اللبناني لمدة شهر بسبب مخاطر النشاط العسكري التي تهدد الطيران.
وحذرت بريطانيا الطيارين الشهر الماضي من المخاطر المحتملة من الأسلحة المضادة للطائرات والنشاط العسكري في المجال الجوي اللبناني.
وقالت أو.بي.أس غروب إن الطيران المدني سيواجه على الأرجح في حالة اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط خطر عبور طائرات مسيرة وصواريخ في الممرات الجوية، بالإضافة إلى زيادة خطر العبث بنظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.أس)،
وهي ظاهرة متنامية في لبنان وإسرائيل حيث يبث الجيش الإسرائيلي وأطراف أخرى إشارات تخدع نظام تحديد المواقع العالمي بالطائرات لتجعل الطيار يعتقد أنه في مكان آخر.