كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”عن دبلوماسي إيراني مطلع أن محاولات دول مختلفة لإقناع طهران بعدم التصعيد كانت وستظل بلا جدوى في ضوء الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.
وأضاف الدبلوماسي: لا جدوى من ذلك..لقد تجاوزت إسرائيل جميع الخطوط الحمراء. سيكون ردنا سريعا وثقيلا.
وفي سياق متصل، قال أندرو تابلر المدير السابق للشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض: إن قلة الاتصالات تعني إمكانية سوء تقدير الخطوة التالية على سلم التصعيد وقد تكون النتيجة دوامة يصعب السيطرة عليها بدلا من رد محدود مثل ذاك الذي حدث في أبريل.
وأوضح مسئول أمريكي أن إدارة الرئيس جو بايدن تتبنى نهجا حذرا في الوقت الحالي مع عدم وجود إشارة إلى أن إيران اتخذت قرارا بشأن ما إذا كانت سترد وكيف وتوقع أن أي رد من المرجح أن يكون على بعد بضعة أيام إلى أسبوع.
جدير بالذكر أن هذه التصريحات تأتي في أعقاب تقارير أمريكية وإسرائيلية تفيد بأن إيران وحلفاءها سيقومون بهجوم على إسرائيل ردا على اغتيال هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
وكان المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي قد أكد أن الانتقام لدم إسماعيل هنية من واجباتنا لأن الاغتيال وقع على أراضينا.
وقال في رسالة تعزية باغتيال هنية نشرها الموقع الرسمي لخامنئي: النظام الصهيوني المجرم والإرهابي استهدف ضيفنا العزيز في بيتنا وهو بذلك جلب على نفسه بهذا الاعتداء أشد العقاب.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن 3 مسئولين إيرانيين مطلعين تصريحات بأن خامنئي أمر بضرب إسرائيل مباشرة ردا على اغتيال هنية.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن وزارة الدفاع الأمريكية أن إيران وحلفاءها سيشنون هجوما واسع النطاق على إسرائيل خلال 72 ساعة.
وفيما لم تعلن إسرائيل عن تبني هذا الاغتيال ورفضت التعليق على الحادث بشكل علني قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة مساء الأربعاء إن الجيش الإسرائيلي وجه ضربات قاضية في الأيام الأخيرة لحماس والحوثيين وحزب الله.
أكد أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله أنه يجب على إسرائيل ومن خلفها انتظار ردنا الآتي على اغتيال فؤاد شكر مشددا على أن لا نقاش في هذا ولا جدل.