معرض المدينة المنورة للكتاب 2024 يواصل فعالياته وسط حضور وتفاعل جماهيري واسع
بمشاركة 300 دار نشر عربية وأجنبية وبرنامج ثقافي ثري ومتنوع
كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
تشهد فعاليات البرنامج الثقافي الحافل والمتنوع لمعرض المدينة المنورة للكتاب في نسخته الثالثة، تفاعلًا واسعًا وحضورًا كبيرًا من جمهور المعرض لمختلف ندواته وورش عمله وجلسات نقاشه. كما تواصل 300 دار نشر مشاركة من 16 دولة، استقبال أعداد متزايدة من عشّاق القراءة للاطلاع على معروضاتها من أحدث العناوين والإصدارات الفكرية والثقافية.
وفي ثاني أيام المعرض، أقيمت ندوتان حواريتان وورشة عمل، الأولى بعنوان “مستقبل الدراسات الأدبية والنقدية في ظل تطبيقات الذكاء الاصطناعي”، شاركت فيها الدكتورة رانية العرضاوي، أستاذ النقد والأدب المشارك في قسم اللغة العربية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، حول تأثير الذكاء الاصطناعي في الأدب والنقد، والفرص التي يمكن أن تقدمها هذه التقنية لتعزيز الابتكار والإبداع في هذه المجالات.
بينما أتت الندوة الثانية بعنوان “الرواية النسائية العربية بين ثقافتين”، وتحدثت فيها الدكتورة نورة القحطاني، أستاذ الأدب والنقد الحديث في جامعة الملك سعود، وناقشت مكانة الرواية النسائية العربية وتطور حضورها في المشهد الثقافي العربي والعالمي، وكيف تحكم السياقات الثقافية والاجتماعية استقبال هذه الأعمال في الوسطين الثقافيين العربي والغربي.
وتناولت ورشة العمل التي حملت عنوان “تحليل رسوم الأطفال”، وقدمتها الدكتورة هدى القحطاني، مهارات تحليل رسوم الأطفال، وفهم كيفية تفسير التعبير الفني الذي يُعبّر عن عوالم الأطفال وتجاربهم، وتفعيله من خلال رسم الأحداث المختلفة وتجسيد وقائع القصة.
وضمن برامجه المخصصة للأطفال، يقدم المعرض برنامج فعاليات يومية متنوعة وممتعة لزواره الصغار عبر 6 أركان مختلفة، تقدم فعاليات وأنشطة تفاعلية مبتكرة مصممة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 سنوات إلى 12 سنة، إضافة إلى فعاليات “مسرح الطفل”، الذي يقدم ثلاث تجارب إثرائية يومية تشمل فعالية “الحكواتي”، و”التمثيل المسرحي”، والأنشطة المتنوعة.
تمكين الشباب وثقافة الصم أبرز فعاليات اليوم الثالث
تتضمن فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض المدينة المنورة للكتاب 2024 اليوم الخميس، فعاليات ثرية ومتنوعة تناقش عدة قضايا وموضوعات مهمة بما يشمل ندوتين حواريتين، وورشتي عمل، حيث ستقام الندوة الحوارية الأولى بعنوان “الفنون الصخرية بجبل العهين”، وذلك عند الساعة الخامسة والنصف مساء، وتقدمها الدكتورة سارة الدوسري، ويديرها الأستاذ أحمد العطار. وتناقش الندوة الفنون الصخرية كواحدة من أعظم الآثار التي تنطوي على سرد مذهل للحضارات القديمة، وتستعرض ماتعكسه من عادات وتقاليد وديانات واحتفالات الشعوب الماضية.
وتستعرض الأستاذة إسراء عادل، في الندوة الثانية التي تحمل عنوان “همة الشباب السعودي: نموذج الترجمة”، دور “رؤية السعودية 2030” في تمكين الشباب السعودي وتعزيز دورهم في التنمية المستدامة، مع التركيز على جهودهم الفعّالة في المجتمع ومساهمتهم في بناء مستقبل المملكة. وتقام الندوة عند الساعة السابعة والنصف مساء، ويديرها الأستاذ ريان العمري.
ويشمل البرنامج الثفافي لليوم الثالث للمعرض، عقد ورشتي عمل، الأولى بعنوان “التعريف بثقافة ومجتمع الصم”، عند الساعة الخامسة والنصف مساء، ويتحدث فيها الأستاذ علي الهزاني، مترجم لغة الإشارة والمشرف العام على “جمعية مترجمي لغة الإشارة السعودية”، متناولًا تعريف الأشخاص الصم وما يميزهم من حيث القدرات والاحتياجات عن غيرهم من أفراد المجتمع، كما يستعرض التحديات التي يواجهها الأشخاص الصم في التواصل اليومي مع الآخرين، وأهمية توفير بيئة داعمة لهم لتحقيق تواصل فعّال.
وتتحدث في ورشة العمل الثانية التي تحمل عنوان “تقنية اليوم تساعدك لتصبح كاتب الغد”، وتعقد عند الساعة التاسعة مساء، الأستاذة غيداء البكري، نائب الرئيس التنفيذي للابتكار في شركة “وادي طيبة”، حيث تناقش إثراء الأسس المعرفية لدى المشاركين حول كيفية استخدام الأدوات الرقمية والبرمجيات المتاحة لتسهيل عملية الكتابة، والتحرير، والنشر، مما يسهم في تحقيق أهدافهم الإبداعية وفق أعلى المعايير.
يذكر أن المعرض مستمر بتقديم برنامج ثقافي متنوع يحتوي على مجموعة واسعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية المتميزة، التي يشارك فيها نخبة من الأدباء والمثقفين، حيث يقام المعرض هذا العام على مساحة 20 ألف متر مربع خلف مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات والمعارض، ويفتح أبوابه للجمهور يوميًّا حتى الخامس من أغسطس الجاري من الساعة الثانية مساء حتى الساعة 12 منتصف الليل، بمشاركة 300 دار نشر ما بين سعودية وعربية ودولية موزعة على 200 جناح.