سطور جريئة … هذا رأيه

بقلم الكاتب الصحفي رفعت فياض – مدير تحرير أخبار اليوم

أرسل لنا د. محمد صالح وهبة الأستاذ بكلية التربية الفنية بالزمالك جامعة حلوان هذا المقال على مسئوليته ننشره بالكامل دون نقصان .

أستاذ رفعت .. أرجو نشر رأيى هذا فى عمودكم الشهير « سطور جريئة » وعلى مسئوليتى لأن هذا رأيى الذى لن أحيد عنه ، لأنه يعبر عن الواقع الذى قد يتردد الكثيرون عن كشفه خوفاً من الهجوم عليهم من المتضررين ـ ومهما كانت ردود الأفعال فلن أحيد عن رأيى هذا الذى يهدف للبحث عن حل وعن إصلاح ، وإلا لن تستقيم العملية التعليمية بجميع الكليات النظرية .

أستاذ رفعت .. لقد أسعدنى كثيراً طرحكم لأزمة الكليات النظرية كالحقوق والتجارة والآداب ….

وما ينطوى عليها من قضايا ومشكلات أخرى ترتبط ارتباطاً وثيقاً بهذه الأزمة ، ومن هذه المشكلات التى تسبب أزمة كبيرة ما عرضته فى مقالكم من كثرة أعداد ( الأساتذة المتفرغين) بتلك الكليات وإصرارهم على التدريس لمرحلة البكالوريوس من أجل الحصول على العائد المادى جراء توزيع الكتاب الجامعى سواء أكان مطبوعاً أو إلكترونياً وعدم التزامهم بما قرره المجلس الأعلى للجامعات فى هذا الشأن بتفرغهم للتدريس لطلاب الدراسات العليا .. وللأسف يضرب هؤلاء الأساتذة المتفرغون بعرض الحائط أى توجيهات أو قرارات تُوجه لهم سواء من الأقسام العلمية ، أو إدارات الكليات متعللين فى ذلك بالتعديل الذى تم بالمادة (١٢١) من قانون تنظيم الجامعات فى ٢٦ يناير سنة ٢٠٢٢م والخاص بأن من يبلغوا سن انتهاء الخدمة ويصبحون أساتذة أو أساتذة مساعدين أو مدرسين (متفرغين) – بحسب الوظيفة التى كانوا يشغلونها قبل بلوغ تلك السن ..

وذلك ما لم يطلبوا عدم الاستمرار فى العمل ـ « يكون لهم ذات الحقوق المقررة لأعضاء هيئة التدريس ، وعليهم واجباتهم فيما عدا تقلد المناصب الإدارية داخل الجامعات الخاضعة لأحكام هذا القانون» ـ ويا ليتهم يقومون بما عليهم من واجبات ؛ بل للأسف وبالفعل كما ذكرت فى طرحكم للمشكلة بأن شغلهم الشاغل حصد الأموال من مبيعات الكتاب الجامعى سواء كان مطبوعاً أو إلكترونياً..

وما يتبع ذلك من بيع الملازم والمذكرات وغيرها …. وهذه المشكلة للأسف غير مقتصرة على كليات التجارة والحقوق والآداب ؛ بل موجودة فى العديد من الكليات الأخرى وتسبب أزمة كبيرة بين أعضاء هيئة التدريس … أرجو أن يتم تسليط مزيدٍ من الضوء عليها من أجل التوصل لحلول ناجزة ووضع ضوابط ملزمة من المجلس الأعلى للجامعات تحكم هذا الموضوع لأنها بالفعل مشكلة كبيرة تسبب أزمة حقيقية بين أعضاء هيئة التدريس وتؤثر تأثيراً سلبياً على العملية التعليمية.
[email protected]