بعد فضيحة الفيديو المُسرّب.. حزب الوفد يتخذ قرارًا بشأن «تجارة الآثار»
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر أشخاصاً يُقال إنهم من قيادات حزب الوفد وأعضاء مؤثرين داخله، وهم يتفقون على بيع صفقة آثار داخل غرفة الهيئة العليا للحزب، مما دفع قيادات الحزب إلى المطالبة بالتحقيق الفوري والعاجل.
ونكشف في الفيديو التالي، عن حقيقة الفيديو المسرب لأعضاء داخل حزب الوفد وهم في عملية اتفاق على صفقة بيع قطع أثرية داخل أروقة الحزب، وعن القرارات الذي اتخذها حزب الأمة بعد انتشار وظهور الفيديو.
ويظهر في الفيديو أحد الأعضاء وهو يتحدث عن توفر قطعتين أثريتين مع البائع الذي يريد الأمان في عملية البيع، ليرد عليه الآخر بأنه يرفض العرض ويطلب تصوير القطع من زوايا متعددة وإرسالها له مع كتابة رمز سري وتواريخ محددة، قبل أن يقنعه بأن يذهب بنفسه لمعاينة القطع الأثرية.
أصدر عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، بياناً أكد فيه على فتح تحقيق عاجل في شأن الفيديو المسرب، وأن الحزب سيتخذ الإجراءات اللازمة إذا ثبتت صحة الفيديو.
كما أكد يمامة على نزاهة أعضاء الحزب وضرورة التصدي للتطاول على الحزب العريق، مؤكداً على دور لجنة التنظيم المركزية والشؤون القانونية في التحقيق بالموضوع.
وقد مر قرن كامل على تأسيس حزب الوفد، مر خلاله بمراحل عديدة من الأزمات والانشقاقات إلا أنه لايزال متماسكًا ببقائه في الحياة السياسية وسط صراعات الجبهات والخلافات التي تهدده.
شكل الزعيم سعد زغلول الوفد المصري 1918، للدفاع عن قضية مصر، والسعي بطريقة شرعية في استقلالها، ولكن اعتقل ونفي إلى مالطة مع مجموعة من رفاقه، فانفجرت ثورة 1919، لتشكل دفعة قوية لتمكين حزب الوفد، ليأخذ موقعه ككيان جماهيري واسع الانتشار.