فى الذكرى 9 لوفاته.. هنا قضى عمر الشريف سنوات الدراسة بالإسكندرية
تحل اليوم الذكرى الـ9 لوفاة الفنان العالمى ” عمر الشريف”، حيث توفى في 10 يوليو عام 2015 صادمة لجمهوره، خاصة بعد إعلان نجله وقتها معاناته من الزهايمر، ليرحل عن عالمنا تاركا ورائه إرثا فنيا يتفاعل معه جمهوره إلى الآن.
ونشأ الفنان عمر الشريف فى سنوات الطفولة بمحافظة الإسكندرية، والتحق بمدرسة “فيكتوريا كولدج”، ورافقه فى سنوات الدراسة كلا من المخرج العالمى يوسف شاهين والفنان أحمد رمزى .
ودخول عمر الشريف عالم التمثيل كان حلما راوده أثناء فترة دراسته التي حكى بعض تفاصيلها في لقاء مع المذيعة أميرة عبد العظيم بالتليفزيون المصري، إذ قال: في طفولتي زاد وزني ذات مرة بشكل كبير، وكانت والدتي تحبني للغاية لأنني كنت الابن الذكر الوحيد، وكانت لدي اخت أصغر مني، ولأنني كنت أكل كثيرا زاد وزني، لذا قررت والدتي أن تنقلني من المدرسة لتي كنت بها إلى مدرسة Victoria College في النظام الداخلي.
وأضاف عمر الشريف: كانت المدرسة الجديدة انجليزية والطعام فيها على الطريقة الإنجليزية أيضا فليس هناك الأكل الدسم المصري بل مسلوق ولم أكن معتادا عليه وقتها، وبعد مرور عام واحد فقط وجدت والدتي أن وزني قل كثيرا وأصبحت رفيعا للغاية و”صعبت عليها” فنقلتني إلى النظام العادي بنفس المدرسة، بمعنى أنني بعد انتهاء الدروس أعود لمنزلي وأتناول العشاء في المنزل بشكل طبيعي
وكان عمر الشريف طالب متفوق وموهوب ، ظهرت لدية العديد من المواهب سواء فى الفن او الرياضة، حيث تفجرت موهبتة فى التمثيل على مسرح المدرسة بجوار يوسف شاهين وأحمد رمزى ، كما كان لدية مواهب رياضية حيث التحق بأول فريق للعبة ” الكروكيت” بالمدرسة ، كنا التحق بفريق كرة القدم .
و كانت تقارير الدراسة تشير الى أن عمر الشريف أو ميشيل شلهوب ، طالب جاد ومتفوق و قائد جيد للطلاب .
وفى أثناء الحرب العالمية الثانية ، غادر عمر الشريف مدرسة فيكتوريا كولدج ، الى فرع القاهرة بسبب تهديدات الغارات الجوية ، وانتقل معه يوسف شاهين و أحمد رمزى.
شارك عمر الشريف في بطولة فيلم “صراع في الوادي” مع النجمة فاتن حمامة، من خلال معرفته بـ المخرج يوسف شاهين، الذي كان زميلا له في كلية فيكتوريا، وعندما وجد شغف وحب عمر الشريف الكبير للتمثيل رشحه للفيلم، ليكون بوابته الأولى إلى عالم الشهرة والنجومية، ويتعرف من خلاله على فاتن حمامة، ليشكلان بعدها ثنائيا مميزا.
وتزوج عمر الشريف عام 1955 من فاتن حمامة وأنجبا ابنهما طارق، واجتمع الشريف مع فاتن حمامة بعد ذلك في عدد من الأفلام هي “أيامنا الحلوة” عام 1955، “صراع في الميناء” عام 1956، “لا أنام” عام 1957، “سيدة القصر” عام 1958، “نهر الحب” عام 1961 و”أرض السلام” عام1957.
ولم تتوقف شهرة وجماهيرية عمر الشريف في مصر والوطن العربي فقط، وإنما ساعده تعرفه على المخرجَ العالمي ديفيد لين، في اكتشافه عالميا، وزادت شهرته عندما قدم فيلم لورنس العرب عام 1962، وفاز وقتها بجائزة غولدن غلوب عن فئة أفضل ممثل مساعد عن دوره في الفيلم، لتتوالى بعدها مشاركاته الفنية العالمية.