مقالات كبار الكتاب

سطور جريئة … خطاب مفتوح لوزير التربية والتعليم الجديد

بقلم الكاتب الصحفي رفعت فياض – مدير تحرير أخبار اليوم

بعد التحية والتقدير لوزير التربية والتعليم السابق د.رضا حجازى الذى حمل مسئولية 25 مليون تلميذ وطالب فى مراحل التعليم المختلفة وواجه من الصعاب فى هذه الوزارة ما لم يتحمله بشر وحاول بقدر الإمكان أن يصل بخبرته بالسفينة إلى بر الأمان.

ودعواتى بالتوفيق للدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم الجديد الذى لم يسعدنى شرف اللقاء معه طوال السنوات الماضية وحتى الآن، إلا أننى سأرسل له هذا الخطاب المفتوح بعقل وقلب مفتوح أيضا متمنيا له النجاح فى قيادة هذه الوزارة التى ينأى عن قيادتها أعظم العظماء لكثرة مشكلاتها وتشعبها وتداخلها مع كل بيت فى مصر، ولا بد أن تكون الدولة فى ظهر من يقودها بصفة مستمرة داعمة له ومعضدة لجهوده فى مواجهة مشاكلها ـ وسأطلب من الوزير الجديد أن يكمل ما بدأه الوزير السابق ولا يهدمه مثلما يفعل الكثير من الوزراء عند كل تغيير وزارى ـ ولا بد أن يقف على مسافة واحدة كذلك بينه وبين كل أنواع التعليم بما فيها القائمون على التعليم الخاص القادم منه الوزير الجديد بحيث لا يجامل أحداً، ولا تكون لغة الصدام والانتقام مع الذين كانوا منافسين له فى التعليم الخاص قبل ذلك.

ـ أن يعمل بالاشتراك مع وزارة التعليم العالى والتنسيق معها على إكمال مشروع الثانوية العامة الجديد الذى كان قد انتهى منه الوزير السابق بالاتفاق مع وزير التعليم العالى ولا نفاجأ بإلغاء هذا المشروع لكونه كان من طرح الوزير السابق ـ فنحن دولة مؤسسات والسياسة التعليمية سياسة وزراء تتغير مع تغير الوزير، وهناك أيضا مشروع تطوير المرحلة الإعدادية المقرر تطبيقه مع بداية العام الدارسى الجديد الذى تم التوافق عليه منذ فترة طويلة، ونحن فى الانتظار.

ـ أن يعمل الوزير الجديد بقوة ودون تردد على عودة الطالب والمدرس إلى المدرسة بعد أن هجرها الطرفان من أجل الدروس الخصوصية، وفقدت المدرسة دورها التربوى فى التنشئة والتوجيه والتثقيف والتربية وبناء الشخصية ـ حيث إن الوزارة نفسها مسماها وزارة التربية أولا ثم التعليم ـ ولا يمكن أن تكون السناتر والدروس الخصوصية بديلا عن المدرسة ـ وليس عندى مانع أن يعود الطرفان «المدرس والطالب» للمدرسة حتى لو بالإجبار ـ سواء عن طريق الدرجات وغياب وحضور وامتحانات شهرية للطلاب، وتوقيع الجزاء على أى مدرس يترك مدرسته طوال اليوم الدراسى، لأن الوزير الجديد إذا لم يفعل ذلك فلا إصلاح للتعليم فى مصر وسيستمر التعليم الموازى فى السناتر والدروس الخصوصية.

ـ ولا بد أيضا للوزير الجديد أن يعمل جاهدا على استكمال تعيينات المعلمين لسد العجز بمدارس مصر الذى يزيد حاليا على 350 ألف معلم، ولا نتأخر فى ذلك لأن أساس نجاح العملية التعليمية هو طالب ومعلم. أتمنى تحقيق ذلك إذا أردنا بالفعل إصلاح التعليم فى مصر بشكل حقيقى.
[email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى