رئيس جامعة حلوان د.”السيد قنديل” الإختبارات كانت شكلية وينجح معظم المتقدمين لها دون أي ضوابط!
كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
تنفيذ قرار المجلس الأعلى للجامعات بإلغاء اختبارات القدرات بكليات التربية النوعية
بعد أن قرر المجلس الأعلى للجامعات برئاسة د.أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى إلغاء اختبارات القدرات لكليات التربية النوعية بالجامعات ( شعبة المسرح التربوى، شعبة فنية، شعبة موسيقى ) بدءا من هذا العام ـ وهى التخصصات الموجودة فى 15 كلية تربية نوعية فى مصر وكذلك إلغاء طوابع التنسيق الخاصة بهذه الشعب وجعل توزيع الطلاب بهذه الشعب فى كليات التربية النوعية داخل كل كلية باختبارات داخلية بعد قبول الطلاب بها وليس عن طريق مكتب التنسيق مثلما كان يتم قبل ظهور نتيجة الثانوية العامة كما كان يتم طوال السنوات الماضية ـ كشف د.السيد قنديل رئيس جامعة حلوان ورئيس اللجنة العليا للإشراف على اختبارات القدرات بالمجلس الأعلى للجامعات عن الأسباب الحقيقية التى دفعت المجلس الأعلى للجامعات فى اتخاذ هذا القرار ـ والذى سيتم تنفيذه على الفور بعد تشكيل الحكومة ـ بعد أن تأكد المجلس الأعلى أنها كانت اختبارات شكلية يتم فيها نجاح أكثر من 95٪ من الطلاب المتقدمين لهذه الاختبارات التى كان يتم إجراؤها قبل بداية عمل مكتب التنسيق، وأن الجزء الأكبر من هذه الأعداد الناجحة فى هذه الاختبارات كان لايذهب إلى الالتحاق بهذه الشعب بعد إعلان نتائج مكتب التنسيق بعد أن يتضح للطلاب المتقدمين لهذه الاختبارات أنه قد تم توزيعهم على كليات أخرى كانوا قد سجلوها فى رغباتهم بمكتب التنسيق ويفضلون البقاء فيها حيث كان تقدمهم لاختبارات القدرات للقبول بأى من الشعب الثلاث المشار إليها إجراء احتياطيا قد يستفيدون منه فى حالة ما إذا تم قبولهم بأى من الكليات التى كانوا قد سجلوها فى رغباتهم بمكتب التنسيق ويكون قبولهم فى هذه الشعب هو الملجأ الأخير. وكانت النتيجة طبعا أن عدد الطلاب الملتحقين بهذه الشعب الثلاث ـ المسرح ـ التربية الفنية ـ التربية الموسيقية بشكل نهائى فى العام الماضى فى كليات التربية النوعية الخمسة عشر بالكامل على مستوى الجمهورية قد تقلص إلى حوالى 5500 طالب وطالبة فقط، وفى المقابل تضخم عدد أعضاء هيئة التدريس بهذه الشعب الثلاث المشار إليها بصورة غير مقبولة لاتتفق وعدد الطلاب الموجودين بهذه الشعب حتى أن بعضا من هذه الشعب كان عدد أعداد هيئة التدريس بها أكبر من الطلاب الملتحقين بها.
هذا فى الوقت الذى يصل عدد المقبولين بشكل عام بكل كلية تربية نوعية من الكليات الخمس عشرة مابين ألفين إلى ثلاثة آلاف طالب وطالبة كل عام، لكن كان تواجد معظمهم ببقية الأقسام الأخرى غير أقسام التربية الموسيقية والمسرح والتربية الفنية الثلاث ـ وأقصد أقسام الأعلام التربوى ـ تكنولوجيا التعليم، والإقتصاد المنزلى وتقلص عدد المقبولين بشكل كبير عدد المقبولين بهذه الشعب الثلاث «المسرح والتربية الموسيقية والتربية الفنية».
ضرب مبدأ تكافؤ الفرص
ويضيف د.السيد قنديل أن الأخطر من ذلك والذى يضرب مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص فى مقتل أنه بعد إعلان نتائج القبول بكليات التربية النوعية بشكل عام والحد الأدنى للقبول بها ـ وقد يكون أقل من الحد الأدنى للقبول بشعب المسرح والتربية الفنية والموسيقية والذى تحدد مسبقا بناء اختبارات القبول ـ وعن العدد الحقيقى الذى جاء من الطلاب إلى هذه الشعب ـ وجدنا أن هناك آلافًا من الطلاب الآخرين الحاصلين على مجاميع أعلى من الحد الأدنى للقبول بهذه الشعب لايستطيعون الالتحاق بها ـ حتى ممن التحقوا بكليات التربية النوعية هذه نفسها ـ نظرا لوجود الشرط المسبق بضرورة النجاح فى اختبارات القبول بهذه الشعب التى كان يتم التقدم لها قبل إعلان نتيجة الثانوية العامة وقبل بدء العمل بمكتب التنسيق.
زيادة نسبة البطالة بينهم
وكشف د.السيد قنديل أننا وجدنا أن معظم الملتحقين بهذه الشعب الثلاث «المسرح ـ التربية الفنية ـ التربية الموسيقية» أصبح بينهم بطالة كبيرة بعد أن توقفت وزارة التربية والتعليم عن تعيين مدرسين من تخصصات التربية النوعية بشكل عام مثلما هو حادث مع كليات التربية العادية بعد أن تم إلغاء نظام التكليف للخريجين ـ مع أن كليات التربية النوعية هذه كان قد تم إنشاؤها فى عهد وزير التعليم الراحل د.أحمد فتحى سرور لسد العجز فى المدرسين النوعيين من مدرس موسيقى، ومدرس تربية فنية، ومدرس للصحافة المدرسية، ومدرس لتكنولوجيا التعليم، ومدرس للإقتصاد المنزلى، وجعل هذه الكليات التى تم إنشاؤها على أنقاض مدارس المعلمين والمعلمات ـ التى كان يتم الدراسة بها لمدة خمس سنوات بعد الحصول على الشهادة الإعدادية بعدما قرر توحيد مصادر إعداد المعلمين وجعلها جميعا من خريجى الجامعات.
حدث هذا بعدما كان قد تم بعد حرب 1967 إلغاء حصص التربية الفنية، والتربية الموسيقية، والإقتصاد المنزلى بمختلف المدارس بعد أن تحول اليوم الدراسى بمعظم هذه المدارس لفترتين وثلاث فترات لعدم قدرة الدولة وقتها لبناء مدارس جديدة وتحويل كل قدراتها للمجهود الحربى ـ لكن بعد إنتصارنا فى حرب 1973 بدأت الدولة تقوم ببناء مدارس جديدة وتقوم بفك هذه التركيبة التى كانت كل مدرسة قد أصبح بها ثلاث مدارس أو ثلاث فترات، وبدأ اليوم الدراسى الكامل يعود لطبيعته تدريجيا، وبدأت الحاجة لعودة الحصص النوعية مثل التربية الرياضية، والفنية، والموسيقية، والإقتصاد المنزلى، وكان لابد من توفير مدرسين نوعيين يقومون بهذا الدور على المستوى القومى بمختلف مدارس مصر مع إضافة تخصصات نوعية جديدة فى هذه الكليات فرضها تطور العملية التعليمية بمراحل التعليم العام مثل المسرح المدرسى لمسرحة المناهج، والإعلام التربوى، وتكنولوجيا التعليم، إلا أن توقف وزارة التربية والتعليم عن تكليف جميع خريجى كليات التربية بما فيهم التربية النوعية نتج عنه وجود أعداد كبيرة من خريجى هذه الكليات بلا عمل وفى مقدمتها كليات التربية النوعية.
ضرورة تعديل البرامج
وأصبح من الضرورى لهذه الكليات ـ والحديث مازال على لسان د0السيد قنديل ـ أن تعدل من برامجها وتدخل الجانب العملى فى تخصصاتها حتى تتحول الكلية بتخصصاتها المختلفة إلى الجانب التطبيقى أكثر، ولنضرب مثالا على ذلك بشعبة التربية الفنية التى كان تركيز مقرراتها الدراسية على كيفية تعليم الطلاب قواعد الرسم والأشكال الفنية، إلا أن الواقع يقول أنه يمكن إدخال برامج أخرى تطبيقية لحرف نحن فى أشد الحاجة إليها مثل الحرف اليدوية مثل صناعة السجاد، والأوانى الفخارية، والحفر على الخشب، وغيرها والتى يقبل عليها السياح بشكل كبير ويقبل على إقتنائها المواطنون أيضا، وبذلك نجعل مثل هذه الشعب بمثابة مفرخة للتخصصات التطبيقية، ونستفيد من الإمكانات المادية الموجودة بهذه الكليات، وكذلك الإمكانات البشرية بها بعد أن وصل عدد أعضاء هيئة التدريس فى بعض من هذه الشعب لأن يكون مساويا لعدد الطلاب الملتحقين بها ـ لذلك قررنا فى المجلس الأعلى للجامعات أن يتم القبول بكليات التربية النوعية بدءا من هذا العام بطابع تنسيق واحد، وأن يتم توزيع كافة الطلاب المرشحين من مكتب التنسيق للكلية على كافة أقسام شعب الكلية داخليا عن طريق الكلية مباشرة، وأن يكون القبول بمختلف شعب هذه الكليات طبقا للقواعد الداخلية لكل كلية ومنها إجراء إختبارات قبول للشعب الثلاث المشار إليها لكن بعد القبول بكلية التربية النوعية بطابع تنسيق واحد.
زيادة عدد المقبولين بهذه الشُعب
كما قررنا والحديث مازال على لسان رئيس جامعة حلوان ـ زيادة عدد المقبولين بهذه الشعب «التربية الفنية ـ الموسيقية ـ المسرح» من الطلاب الجدد هذا العام عما كان يتم قبوله فى الأعوام الماضية وذلك بعد تطوير برامج ومقررات هذه الشعب بمختلف كليات التربية النوعية حتى تتحول إلى شعب تطبيقية وشعب منتجة. وبناء على ذلك تقرر إعادة تشكيل اللجنة العليا للإشراف على إختبارات القدرات لجنة المراقبة والمتابعة لأعمال إمتحانات القدرات فى الكليات « التربية الرياضية ـ الفنون الجميلة ـ الفنون التطبيقية ـ التربية الفنية ـ التربية الموسيقية « للعام الجامعى 2024/2025 برئاسة د0السيد قنديل رئيس جامعة حلوان وكل من : رئيس لجنة قطاع الفنون والتربية الموسيقية ـ رئيس لجنة قطاع التربية الرياضية ـ مدير مركز الخدمات الألكترونية والمعرفية بالمجلس الأعلى للجامعات ـ نائب مدير مركز الخدمات الألكترونية والمعرفية لشئون أنظمة التحول الرقمى ومدير وحدة نظم المعلومات ودعم إتخاذ القرارات بالمجلس الأعلى للجامعات ـ رئيس قطاع التعليم بوزارة التعليم العالى ـ مستشار وزير التعليم العالى والبحث العلمى لسياسات القبول بالجامعات ـ مدير عام الإدارة العامة لشئون التعليم والطلاب بالمجلس الأعلى للجامعات ـ وللجنة أن تستعين من تراه مناسبا لإتمام عملية الإشراف وكتابة التقارير وتكون مسئولية اللجنة الرقابة ومتابعة أداء الإختبارات بالكليات المعنية وكتابة التقارير لعرضها على المجلس الأعلى للجامعات حتى لاتكون هناك شبهة مجاملات فى الكليات التى تقوم بأداء هذه الإختبارات مما يساعد على توافر الشفاية والمصداقية.