تقارير

كلمة معهد جنيف لحقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمي للاجئين

كتب جودة عبد الصادق إبراهيم

يحيي العالم اليوم 20 يونيو/ حزيران اليوم العالمي للاجئين تحت شعار “من أجل عالم مُرحبٍ باللاجئين”

خصص الاحتفال باليوم العالمي للاجئين لاستعراض هموم وقضايا ومشاكل اللاجئين والأشخاص الذين تتعرض حياتهم في أوطانهم للتهديد، وتسليط الضوء على معاناة هؤلاء وبحث سبل تقديم المزيد من العون لهم.

الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948 أقر بالحق في التماس اللجوء والتمتع به باعتباره حقًا أساسيًا من حقوق الإنسان، وقد ألهم الإعلان العالمي اتفاقية جنيف للاجئين لعام 1951 وغيرها من الصكوك الدولية والإقليمية الملزمة في مجال حقوق الإنسان التي توفر الحماية للأشخاص الذين أجبروا على الفرار من بلدانهم وتعكس المسؤولية المشتركة للدول عن حماية حقوقهم وتعزيزها واحترامها وإعمالها، وبهذه المناسبة فإننا بمعهد جنيف لحقوق الإنسان نشجع جميع الدول التي لم تنضم بعد لإتفاقية 1951 الخاصة بوضع اللاجئ والبروتوكول الملحق بها على أن تفعل ذلك وأن تسحب تحفظاتها التي تحد من الحماية للاجئين وملتمسي اللجوء وتعوق تمتعهم الكامل بحقوقهم الأساسية.

ومع استمرار البحث عن هذه الحلول، فإن معهد جنيف لحقوق الإنسان يطالب الدول ببذل المزيد من الجهود لضمان عدم ترك ملايين اللاجئين وملتمسي اللجوء والنازحين داخليا، قابعين في غياهب المجهول، وبالتالي تمكينهم من عيش حياة كريمة ومرضية وبناء مستقبل لهم. ومن خلال تعزيز تقاسم المسؤولية على المستوى العالمي، يجب الحرص على أن يكون اللاجئون وملتمسي اللجوء محط ترحيب ويحظوا بالحماية وتتوافر لديهم فرص العمل ولأطفالهم فرص التعليم وتسهيل إجراءات الحصول على الإقامة وتجديدها، وأن تتلقى الدول المجاورة التي تستقبل الغالبية العظمى من اللاجئين دعماً دولياً كافياً، وأن يتمّ الترحيب باللاجئين في دول أخرى خارج مناطقهم عبر منح تأشيرات دخول وتوفير برامج إعادة التوطين.

ختاما يضم معهد جنيف لحقوق الإنسان صوته للبيان الصحفي الصادر اليوم الخميس بالمناسبة من مجموعة من المقررين الخواص بالأمم المتحدة بمطالبة الدول أن تلتزم بالتزامات حقوق الإنسان وغيرها من التزامات القانون الدولي، بما في ذلك مبدأ عدم الإعادة القسرية في القانون الدولي العرفي، الذي يحظر على الدولة إعادة شخص ما إلى بلد تتعرض فيه حياته أو حريته للتهديد، أو يتعرض فيه للتعذيب أو المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة أو العقوبة أو الضرر أو الخطر الذي لا يمكن إصلاحه.

الأمين العام للأمم المتحدة قال:
“اللاجئون في حاجة إلى التضامن العالمي وإلى القدرة على إعادة بناء مقومات حياتهم بما يحفظ كرامتهم”..

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid0b14HM239aJZaANifsucdyojGaWqvg7zTChTySG8mBnKHdCuD8MUmZknR2r4DbXzdl&id=1584654998

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى