عاجلعرب وعالم

أكلي لحوم البشر في غزة يحرقون إسرائيل ويحطمون أسطورة الجيش الذي لا يقهر

كتب جودة عبد الصادق إبراهيم

إسرائيل تحترق الآن في حرب أكلي لحوم البشر في قطاع غزة الصامدة إثر انقلابهم السياسي والعسكري والاسخباراتي ليأكلون بعضهم البعض وسط اتهامات متبادلة بالفشل الذريع في تحقيق أهداف الحرب بتفكيك قدرات حماس العسكرية والحكومية وتدمير بنيتها السلطوية وإعادة الرهائن لدي حماس لوطنهم

البداية العاصفة حينما أشعل المتحدث باسم جيش الاحتلال الصهيوني الفاشي دانيال هاغاري حربا ضروسا تحرق حلم ومستقبل سفاح القرن نتنياهو وتحطم أسطورة الجيش الذي لا يقهر وأطلق رسائل نووية وصاروخية ومسيرة وغير مسبوقة لأول مرة في تاريخ إسرائيل تفضح تآكل الجيش من الداخل وسط تناحر القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية والاستخباراتية وتبادل الاتهامات ومحاولة كل طرف للقفز من مركب المجازر جراء الفشل الذريع في تحقيق أهداف الحرب بعد مرور 9 أشهر عليها بالقضاء علي حماس ومنع أي تهديد من داخل قطاع غزة علي إسرائيل وإعادة المختطفين في ظل غياب خطة واضحة لليوم التالي للحرب وكشف أوراق اللعبة المحروقة ليحطم الاعتقاد السائد لدي نتنياهو بإمكانية تدمير حماس وإخفاءها إذ اعتبر ذلك ذر للرماد في عيون الإسرائيليين وأقر بإقرار الجيش المهزوم الذي يجر ذيول الخيبة والخزي والعار والذل والانكسار بأن حماس فكرة وحزب لا يمكن القضاء عليها لأنها مغروسة في قلوب الفلسطينيين ومخطئ من يعتقد أنه يمكن إخفاءها وبأ علي صوت وبالفم المليان وبحرقة وجرأة فضح كواليس عجز الجيش عن إعادة كل الرهائن لدي حماس عبر الوسائل العسكرية في صفعة علي وجه نتنياهو الذي كان يتشدق ليل نهار وفي كل مناسبة وغير مناسبة بأن الضغط العسكري هو الحل الوحيد لإعادة الرهائن لوطنهم واعترف بأن إسرائيل تدفع ثمنا باهظا في الحرب لكن لا يمكنها أن تظل صامتة والجيش ملتزم بتحقيق أهداف الحرب التي حددتها الحكومة بل ويعمل علي ذلك منذ بداية الحرب ويعمل ضباطه وجنوده بإصرار شديد للقضاء علي تدمير قدرات حماس العسكرية والحكومية وهذا ما كشفه خلال مقابلة له مع القناة 13 العبرية

في أول رد علي رسائل هاغاري النووية التي يقصف بها فشل القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية في تحقيق أهداف الحرب التي طالت أكثر من اللازم شدد نتنياهو علي أن الكابينت ” المجلس الأمني المصغر” حدد تدمير قدرات حماس القتالية والحكومية كأحد أهداف الحرب في ظل التزام الجيش بذلك وعلي الجميع التركيز فقط علي هزيمة حماس وإعادة الرهائن وإعادة السكان في الشمال والجنوب سالمين إذ تواجه إسرائيل تحديات جسام وقرارات صعبة في حرب تخوضها علي جبهات عدة والوقت ليس مناسبا للسياسات التافهة والتشريعات التي تعرض التحالف الذي يقاتل من أجل النصر للخطر الشديد بحسب مكتب نتنياهو

من قبل اشتعلت حرب كلامية بين السفاح نتنياهو ووزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير حيث اتهم نتنياهو بن غفيرا بتسريب أسرار الدولة حيث أبلغ نتنياهو بن غفير أن من يريد الشراكة بهيئة تشاور عليه إثبات عدم تسريبه أسرار الدولة بينما لوح الأخير بتشريع لكشف الكذب وبحسب إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني النازي يدعم بن غفير تعميم جهاز كشف الكذب علي المجلس المصغر ليشمل نتنياهو ومن لديهم منظم لعمل القلب

في حين رد رئيس حزب معسكر الدولة بيني غانتس المستقيل مؤخرا من مجلس الحرب علي نتنياهو متسائلا في دهشة وعجب وسخرية أيضا إذا كان يعتقد أن وزيرا يسرب أسرار الدولة فلماذا يمنحه السيطرة علي شرطة إسرائيل ؟ وقال اتفق مع ما قاله كلا منهما عن الآخر

المثير والمدهش تزامن ذلك مع إضراب علماء إسرائيليون بمعهد فايتسمان للعلوم عن العمل احتجاجا علي قمع الشرطة لمظاهرات عائلات الرهائن وآلاف المتضامنين معهم في عسقلان والقدس وتل أبيب وداخل الكنيست وغيرها من المدن الإسرائيلية للمطالبة بإقالة حكومة نتنياهو وإبرام صفقة تبادل الأسري وإجراء انتخابات مبكرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى