كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
قالت الرئيس السويسرية فيولا أمهيرد إن عملية السلام فى أوكرانيا بدون مشاركة روسيا لا يمكن تصورها.. مؤكدة أن الحل الدائم يجب أن يشمل كلا الطرفين.. “فهدفنا هو الإلهام بعملية نحو سلام عادل ودائم فى أوكرانيا”.
وأوضحت رئيسة سويسرا – خلال كلمتها الافتتاحية فى قمة السلام فى أوكرانيا التى تستضيفها سويسرا اليوم /السبت/ – “بوسعنا كمجتمع دولى أن نساعد فى تمهيد الطريق. هذا سبب وجودنا هنا. وفى الوقت نفسه، نهدف إلى تحقيق تقدم حقيقى فى قضايا محددة”.
وذكرت أميرد – فى الكلمة التى نشرتها الحكومة السويسرية على موقعها الالكترونى – “ندرك أن الطريق أمامنا طويل. ولسنا متوهمين أننا سنتوصل إلى تفاهم حاسم فى هذه القمة.ولكن يمكننا أن نقترب من التوصل إلى هذا التفاهم، كلمة كلمة، واقتراحا بعد اقتراح، وخطوة خطوة”.
وأشارت إلى أنها أوضحت -على مدى الأشهر الـ 28 الماضية – أن الحرب فى أوكرانيا لها تداعيات بعيدة المدى: على النظام الدولي، وعلى أولئك الذين يعيشون فى المناطق المتضررة بشكل مباشر من الأعمال العدائية، وعلى حياة الملايين من الناس فى جميع أنحاء العالم. لدينا جميعا مصلحة وجودية فى ضمان أن العلاقات الدولية مبنية على قواعد وعلى احترام القانون الدولى وحقوق الإنسان.
ولفتت إلى أن سويسرا شريك للسلام والحوار. “وباعتبارنا دولة محايدة، فإننا ننظر إلى تقليد طويل من التضامن والمساعى الحميدة. إن التعايش المتناغم بين الأمم ليس مجرد هدف نبيل: إن السعى من أجل إقامة نظام دولى عادل وسلمى هو التزام منصوص عليه فى دستورنا”.
وأوضحت أنه بفضل جهود الدول المشاركة تم تحديد “ثلاث قضايا ذات تأثير عالمى والتى سنناقشها فى مجموعات العمل، وهى السلامة النووية والأمن الغذائى والبعد الإنساني”. وأضافت “نريد أن نناقش كيف وتحت أى ظروف يمكن إشراك روسيا فى هذه العملية”.
يشار إلى أن سويسرا تستضيف مؤتمرا حول أوكرانيا فى منتجع بورجنستوك يومى 15 و16 يونيو. وقد دعت برن أكثر من 160 وفدا، بما فى ذلك وفود من مجموعة السبع ومجموعة العشرين ودول البريكس.
لكن المنظمين أعلنوا قبيل انعقاد الاجتماع أنه الوفود المدعوة لم تحضر جميعها، إذ تشارك فيه 92 دولة و وثمانى منظمات دولية.
وكان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد قال – فى اجتماع مع كبار موظفى وزارة الخارجية أمس – إنه من المستحيل إيجاد حل سلمى للصراع الأوكرانى دون مشاركة روسيا وحوار صريح. ووفقا للزعيم الروسي، فمن الواضح حتى الآن أن “القضايا الأساسية حقا” التى تكمن وراء الأزمة الحالية للأمن والاستقرار الدوليين، فضلا عن الجذور الحقيقية للصراع الأوكرانى “لن تتم مناقشتها فى سويسرا”.