منوعات

دراسة: استخدام وسائل التواصل قبل النوم يزيد من احتمالية رؤية كوابيس مرعبة

كشفت دراسة حديثة أن فحص وسائل التواصل الاجتماعي مباشرة قبل النوم قد يزيد من احتمالية رؤية كوابيس مرعبة، وتقول الدراسة أن استخدام التطبيقات قبل النوم يمكن أن يزيد من مستويات التوتر والقلق التي ارتبطت منذ فترة طويلة بمشاكل النوم والأحلام السلبية،وفقاً لصحيفة dailymail.

ويأتي هذا الاكتشاف في الوقت الذي تظهر فيه الدراسات الاستقصائية أن ما يصل إلى ثلاثة أرباع الأمريكيين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي في وقت النوم تقريبًا، وقال رضا شابهانج، المؤلف الرئيسي للدراسة، أستاذ علم النفس والعمل الاجتماعي في جامعة فلندرز: “مع تشابك وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متزايد مع حياتنا، فإن تأثيرها يمتد إلى ما هو أبعد من ساعات الاستيقاظ، وقد يؤثر على أحلامنا”.

 

طُلب من المجموعة ملء استبيان مكون من 14 سؤالاً، يسمى مقياس الكابوس المرتبط بوسائل التواصل الاجتماعي (SMNS)، لقياس نوع الكوابيس ومدى تكرار حدوثها، وقالت الدراسة: “تم توجيه المشاركين إلى التركيز بشكل خاص على الكوابيس – تلك الأحلام المؤلمة التي توقظهم من النوم – بهدف التقاط الكوابيس بدلا من الأحلام السيئة العامة”.

 

وأظهرت النتائج أن الكابوس الأكثر شيوعًا هو عدم القدرة على تسجيل الدخول إلى منصات التواصل الاجتماعي يليه “تعطيل العلاقات مع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الآخرين”.

 

ووجدت الدراسة أن الكوابيس يمكن أن تنتج عن الضغط الناتج عن الحفاظ على التواجد عبر الإنترنت، أو التنمر والكراهية أو المطاردة عبر الإنترنت، وكشفت الدراسة أن أولئك الذين أبلغوا عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متكرر أكثر من غيرهم وشعروا بارتباط عاطفي أكبر بهم، عانوا من كوابيس مرتبطة بوسائل الإعلام في كثير من الأحيان.

 

تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين – أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 27 عامًا أو أقل – بمتوسط عمر 27.75 عامًا، ووجدت الدراسة أنه لا يوجد فرق كبير بين الفئات العمرية أو الجنسين.

 

وأفاد الباحثون أن عدد المشاركين الذين عانوا من كوابيس مرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي كان نادرا، لكنهم تمكنوا من ربط أولئك الذين فعلوا ذلك بالاستخدام المفرط لـ Instagram وX وFacebook قبل النوم، ولم تحدد الدراسة عدد المشاركين الذين يعانون من كوابيس تعزى إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

 

يمكن أن تساهم أحداث وسائل التواصل الاجتماعي المجهدة مثل التنمر عبر الإنترنت في زيادة مستويات القلق لدى الشخص وانخفاض راحة البال وسوء نوعية النوم – على غرار المشكلات النفسية الشديدة مثل القلق والاكتئاب والأفكار الانتحارية.

 

وكتب الباحثون في الدراسة: “العديد من الشباب هم مواطنون رقميون، ولدوا في عصر وسائل التواصل الاجتماعي ولم يعرفوا أبدًا وقتًا لم تختلط فيه الحياة مع وسائل التواصل الاجتماعي”.

 

يعد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا من روتين الحياة اليومية للعديد من الأشخاص، مما قد يؤدي في بعض الأحيان إلى الإدمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى