زيزي غريب تكتب .. أبن أمه
كتبت زيزي غريب
بنات كثيرات قابلوا الراجل ابن امه فى مرحلة ما من حياتنا، فى اللى عنده ثم يبقى أخوها ثم اللى تخطبتله ثم اللى تجوزته! واللى تعرفش ابن أمه كل بساطة عنه انه الولد اللى بيسمع كلام مامه فى كل حاجة وكلامها هنا اللى بيمشى فى كل خطوة بخطيها. أو أنه يجب أن يكون ولد وحيد، مع إنه مششرط، وممكن يبقى ولد على بنات أو أصغر واحد فى أخواته ولساه متجوزش وعايش مع مامته أو حتى أخ وسط أخوات كثيرا هو مميز لسبب ما عند أمه..
بس السؤال هنا، ازاى تعرفى ابن أمه لما تقابله ومتتخدع فيه النهاية ما تتخطبيله أو تتجوزيه.؟؟
– معندوش الإحساس بالمسئولية
بما في ذلك دايما المعتمد على أمه فى عدة أمور، فهت تجده مبي يتحملش وبينها وانته أزمة فى انه يحسها أصلا ان عنده مسئولية يجب أن يشيلها، سواء فى وظيفته أو مع البنت اللى بيها لازمه بيها أو حتى لما بيتجوز ويخلف كمان! قمة فى الاستهتار والاستنكار على طول انه بحاجة لمسؤولية بل بالعكس هو شايف أصلا انه يتحمل مسؤولية واللى يدفعه ُهَم اللى بيتبلوا عليه يا حبة نن عين أمه..
– أناني
وعشان هو دلوعة ماما، فاتعود يسترد بكل حاجة لسبب وده اتطور معاه لما كبر وبقى أنانى فى مشاعره فتقريبا مبحبش حد إلا نفسه وأمه طبعا وده بيبان لما يبقى فى علاقة مع واحدة، عمره ما بيعرف يحبها ولا بيدّور على ما فيها، المهم هو يكون مبسوط وبالتالى هتلاقيه دايما بيحاول ياخد ومبيديش، حتى فى توقف مع اصحابه بسبب شغله يعني مثلا عمرك ما هتلاقيه بيرفع التليفون ويظبط نهاية سماعة، لأزاي لازم صحابه هما اللي يظبطوا وطبعا تكون نهاية على مزاج البيه ومفيش مانع كمان لو يعدوا ياخدوه.. ماما طلب ان مفيش غيره عالحجر ومفيش حد أهم منه فى دنيتها وبالتالى كبر وافتكر ان مفيش حد أهم منه فى الدنيا
– أجمد واحد فى العالم
ابن أمه شرب بالمعلقة من صغيره فكرة انه جيد واحد فى الدنيا ومفيش حد تانى ممكن يكون أحسن منه؛ والموضوع مش ناابع من تفوقه فى حاجة لمجرد هى فكرة مطلقة زرعتها الست ربنا ربنا يسامحها بقى ليتحول بطله لمريض بجنون على ولا حاجة! وتالى وهو شحط كده كده بيتعامل فى كل مواقف حياته انه “أجمد واااحد فى الدوونياااااا” فتلاقيه نزل مشوار متأخر ويجري بالعربية لتراهن مع أصحابه انه يوصل فى 5 دقايق اللى هو حاجة بس يعملها ببساطة انه يشوف نظرة الانبهار فى عيونهم! يأكل من مطعم معين فيكتشف ان خصم وكمان الأكل يوصل بسرعة في قول لكل أصحابه “شفتوا اختياراتى جامدة ازاى” مع انها كاملة هو مالوش يد فيها.. بس دهلى بيتقال عليه حرفيا الصيت ولا الغنى
– معندوش طموح
وأنا البنى آدم اللى يعيش بفكرة انه أجمد واحد فى الدنيا كده فى المطلق من غير أي إنجازات تدعم ده بعيدا عن اقتناعه هو أمه يعني هي تحتاج ويبقى عنده طموح ليه؟! بالتالى هتلاقيه قاعد فى نفس المكان بقاله 10 سنين مثلا مبيتحركش، نفس الوظيفة من غير ترقية، نفس الشخص متعلمش أي حاجة جديدة ولا كورسات ولا تقدم من أي نوع.. بطة بلدى.
– البرستيج
برستيج ابن أمه أهم حاجة عنده، انت ممكن تتبهدله وتشتمه وتمسح بكرامته الأرض بس بينك وبينه، فكر بس تعمل كده قدام الناس.. يا نهار أبيض عاللى هيحصلك؛ مجرد بس انك فعال منه قدام حد أو حتى تسف عليه وتبقى بتتكلم بهزار هيقفش قفشة متتنسيش وملامح وشه هتتغير 180 درجة ولا يعترضك قتلت حدت من أهله! لو جيت تكلمه هتلاقيه واخد جنب منك وزعلان فعلا مش مجرد قفش عاديى وهيعدى ولو كررت الموضوع أكتر من مرة ممكن يقطع اتصال بيك.. اه كله إلا البراستيج
-الخييبة
لو قعد لوحده فور، مامته هترجع تلاقى البيت زريبة. لأن البيه فركس بياكل أو يشرب ويقلع ويلبس ويرمى فى أى حاجة فاهتلاقى كومة مواعين تسد عين الشمس مختلفش عن كومة اللبس الجنوبي فى كل حته فى أودته، وياريتهمملومين فى كومة فعلا لأده بيلعب مع مامته لعبة جمع تكسب! حتى فى شغله؛ هتلاقيه بيوصل الشغل دايما متأخر وآخر واحد بينزل من الشغل؛ مش عشان هو بيتعب فى الشغل يا حرام، لكن عشان هو خيبة ومبيلحقش يخلص شغله بعد التأخير الصبح طبعا فبيعدل زيادة عشان يخلصه..
– حريم السلطان
ابن أمه دايما بيبقى فرحان بلمة البنات حواليه، حتى لو مش بيحبوه الحب بتاع الارتباط ده، لأ .
. هو يعترف به حتى لو أشخاص بس يكونوا دايما قليله وبتهتم بيه سواء بقيت صديقة تسأل على طول عليه وتخد رأيه فى كل منها أو زميلة دايما تجيبه فطار معاها ويتكلموا سوا ويهزروا والأهم من كل ده، لازم هيكون فى حياة البنت اللى بتحبه وببتصله دايما بانبهار وبتمناله يرضى وهو يعرف كل ده وفرحان بنفسه فشل انه بيقربها منه أكتر بتصرف معااته واهتمامه بيها وهو يعرف انه مبيحبهاش، بس يشعر اللى بتديهله بالرضا عن نفسه والغرور بيرضيه وميقدرش يستغنى عنه، فشل ان يوم ما بنت دى بتفوق من الوهم وتغير مقايضتها أو تعاونه عادى بيتجنن حرفيا وبيبقى هيموت ويسألها ايه اللى حصل بكبريائه وأنا بتاعته بمنعه فبي لجوء لبنت تانية من اللى لحينه يعوض بيها اللى فقده ويطمن نفسه انه لقلب حبيب البنات وكل البنات بتحبه كل البنات حلوين..
– التغيير
تيجي تقوله ايه رأيك تغّير ستايل لبسك؟ تقولك لأطبخ تغّر حاجة فى نهاية شغلك والطريقة اللى بتشتغل بيها حتى تستمر بشكل جيد؟
طب طريقة كلامك وهزارك اللى متغرش منذ بدء الخليقة؟ لأم طريقتى دى أجمد حاجة فى العالم! ..
المهم انه استحالة يتغّير لأي حاجة فى المستقبل أو يقبل أصلا أي تغيير بيحصل عنه بسهولة،
– الخلبوص
ابن أمه طبعا مش عايز يتجوز؛ أصل هيتجوز ليه وماما بتعمله كل حاجة ده غير ان ماما نفسها مش عايزاه يتجوز وعايزاه يقعد جنبها بالذات لو هو ابن وحيد أو كل اخواته اتجوزه ومفضلهاش غيره ويا سلام بقى لو باباه متوفى فهى فعلا شايفة ان مفضلهاش غيره فى الدنيا فمش هتتنازل عنه بسهولة لأى واحدة. الفكرة هنا تعدت مرحلة انها تطفشله عرايس لأ، هو دلوقتى مقتنع بنفس الشئ انه مش محتاج يتجوز وهيكتفى بقعدته جنب ماما.
،و طبعا ده مش معناه انه محبش أو الحيله ميترفض “ماما فهمته كده طبعا”
وللاسف الشديد بكون انسان فاشل في كل علاقاته الاجتماعية وعمله وتربية أبنائه حتي في علاقة ب أمه فاشل رغم تعلقه بيها ربي ابنك صح ربي راجل بمنعي الكلمه هيكون سند
وظهر ومان لكي ولكل من حوله .
تحياتي لك من ربي علي القيم انسان سوي نفسيا