وفاة أو جيه سيمبون لاعب كرة القدم صاحب أشهر محاكمة فى الولايات المتحدة
توفى أو جيه سيمبسون، لاعب كرة القدم الأمريكى والممثل الذى حظى بشهرة عالمية واسعة بعد اتهامه بقتل زوجته السابقة وصديقها ثم تبرئته فى محاكمة استحوذت على اهتمام الرأى العام، وكشفت الانقسامات حول العرق والشرطة فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب ما ذكرت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، فقد أعلنت العائلة على حساب سيمبسون الرسمى وفاته فى لاس فيجاس يوم الأربعاء عن عمر 76 عاما بعد معاناة من سرطان البروستاتا.
واكتسب سيمبسون شهرة وحقق ثروة كبيرة من خلال عالم كرة القدم والبرامج، إلا أن حياته تغيرت تماما فى يونيو 1994 بعد مقتل زوجته السابقة نيكول براون سيمبسون وصديقها رونالد جولدمان فى لوس أنجلوس. وأدين فيما بعد بأنه مسئول عن مقتلهما فى قضية مدينة لاحقة وقضى حكما بالسجن تسع سنوات فى اتهامات أخرى غير ذى صلة.
وكانت التغطية التلفزيونية المباشرة لاعتقال سمبسون بعد مطاردة بطيئة شهيرة بمثابة سقوط مذهل من المجد. فقبل عام 1994، بد وكان سيمبسون يتجاوز الحواجز العنصرية باعتباره نجم فريق طروادة القوى لجامعة كارولينا الجنوبية منذ أواخر الستينيات، كما أنهه تزوج من شقراء ذات عينين زرقاوين كانت ملكة جمال المدرسة الثانوية فى الثمانينيات. وكان سيمبسون يحب أن يقول إنه ليس أسود، إنه أو جيه.
واستحوذت محاكمته على اهتمام أمريكا عبر البث التلفزيونى المباشر، وأثارت القضية نقاشات حول العرق والعنف الأسرى وعدالة المشاهير وسوء سلوك الشرطة، فالأدلة التى عثر عليها فى مسرح الجريمة كانت مدينة لسيمبسون، قطرات من الدماء وبصمات أصابع ملوثة بالدماء وقفاز، بينما عثر على القفاز الآخر الملوث بالدماء فى منزله.
لم يدلى سيمبسون بشهادته، لكن الإدعاء طلب منه تجربة القفازات فى المحكمة. وعانى لارتدائها ، وقال كلماته الوحيدة فى هذه المحاكمة: إنها صغيرة للغاية، ليطالب الدفاع بتبرئته، ووجدت هيئة المحلفين أنه غير مذنب فى جريمة قتل فى عام 1995، لكن هيئة محلفين مدنية منفصلة وجدته مسئولا فى عام 1997 عن جرائم القتل، وأمرته بدفع 33.5 مليون دولار لأقارب براون وجولدمان.