سوشيال ميديا

رمضان البيه يكتب .. ” العيد فرحة “

بقلم الكاتب الأسلامي رمضان البيه

العيد فرحة وسعادة وإنشراح وسرور ومن فضل الله تعالى وكرمه شرع لعباده المؤمنين عيدان . عيد الفطر وهو بعد آداء فريضة الصوم وهو ركن من أركان الإسلام وعيد الأضحى وهو عقب آداء فريضة الحج وهو خامس أركان الإسلام .

وهما يأتيان على أثر إقامة ركنين عظيمين من أركان ديننا الحنيف ومفهوم العيد عند الصالحين وفرحتهم به لإستجابتهم وطاعتهم لله تعالى وإقامة أركان دينهم ودخول جنة ربهم سبحانه وتعالى هذا بالنسبة لعامة المسلمين .

أما أهل محبة الله عز وجل وخاصة أهل الإيمان فلهم أعياد كثيرة منها ..عندما ينتصروا على أنفسهم وأهوائهم ويتم تزكيتها . وعندما ينتصروا على الدنيا بالزهد فيها وطرحها من القلب .

وعندما ينتصروا على الشيطان ويسلموا من شروره .وعندما يجاهدون أنفسهم ويسقطوا الأنا ويشفوا من أمراضها والتي منها ” الكبر والعجب ورؤية النفس والنفاق والرياء والحسد والبخل والشح والحرص والأنانية وسائر الأمراض المبطونة في النفس . هذا عن عيدهم الأصغر .

أما عيدهم الأكبر هو يوم أن يتم لهم الوصل والوصال والإتصال بربهم عز وجل على أثر إيمانهم. وإستقامتهم على منهجه وشريعته الغراء وهدي الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ويوم أن يقاموا في حضرة القرب على بساط الأنس . والعيد عندهم أيضا يوم أن تلتقي الرباعية المقامة عيها ممالكهم وهي ‘ النفس بعد تزكيتها والقلب بعد تطهره من العلائق والأغيار وحب الدنيا . والعقل بعدما يرشد ويخلو من دخنة أهواء النفس . والروح بعدما تتحرر من سجنها الترابي وهو الجسد وتصبح تلك الرباعية ” النفس والقلب والعقل والروح وحدة واحدة وعندها يصح توحيد العبد ويتحقق بالعبودية ويشرف بالإنتساب بها إلى بارئها سبحانه وتعالى ويشرق الحق عز وجل عندها بأنوار صفات ربوبيته سبحانه تجود بمنحه وعطاياه على أثر تجليه تعالى بصفات ربوبيته عليهم بأنوار وعلوم ومعارف وحقائق وأسرار اسماءه تعالى وصفاته ويخصهم بالفهم الرباني وهو الفهم به عز وجل منه سبحانه عنه تعالى.

ويؤتيهم الحكمة ميزان النور الرباني ويصبحوا عبادا ربانيون متصفون بصفات ربهم ومولاهم جل في علاه .

هذا هو مفهوم العيد الحقيقي عند أهل محبة الله تعالى والذي على أثره يقاموا في السعادة الحقة التي يبحث عنها كل البشر والتي تكاد أن تكن مفقودة والتي تعني ” هدوء النفس وإنشراح الصدر وإطمئنان القلب وراحة البال ” .

ثم أن عيدهم الأكبر يوم أن يأذن محبوبهم باللقاء ..

بلغنا الله تعالى وإياكم هذا العيد وجعلنا من أهله بجاه سيد الأولين والآخرين الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .. وكل عام وأنتم بألف خير..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى