سوشيال ميديا
زيزي غريب تكتب .. الافطار في نهار رمضان بين الجهر والاستحياء
كتبت زيزي غريب
عندي تعليق على موضوع إفطار المسلمين علانية في نهار رمضان والجدل اللي ثار حوليه
احب إبداء كلامي عن الافطار المشروع وهو التصريح به في رمضان هو الحائض والمريض
المريض .
المريض يصرح الله له ب الافطار لسلامت صحته وهذا حتي لو أمام الناس غير مؤذي اكيد من حوله يعلمون بمرضه. مع ذلك يخجل من الاكل أمام الناس ياكل علي استحياء
الحائض..
أما الحائض فصرح الله لها الافطار ولكن علي استحياء فلذالك من تعليم الدين .
ولكن ما يحدث هذه الأيام غير مقبول اين الحياء وانتي تأكلي أمام الناس هل نعيب علي التربيه ام الزمن كيف اجهر وماذا اقول اعتقد معادله صعبه
أنا مش عايز اعلق على موضوع المجاهرة بالإفطار في رمضان تحديدا او المجاهرة بالمعصية عموما واستبساطها لكن عايز أعلّق على الصعوبة والاستهجان اللي وصلناله في مستويات إنكار المنكر ..
مش حقولك اللي بينكر المنكر بلسانه لأن ده بيتعامل معاملة الفاجر المستعلي الوصي مدّعي المثالية اللي بيعيش دور خليفة الله في الأرض
لكن أصبح حتى اللي بينكر بقلبه وبيكتب كلمتين يفش فيهم اللي مستنكره بقلبه من غير ما يوجه كلامه لشخص معين بيتهاجم ويتقاله وانت مالك؟
مش يمكن مريض؟ مش يمكن مسيحي؟
ما تخليك في حالك!
خلاص أصبح كل المدخنين في نهار رمضان مرضى ومسيحيين!
معدلات زيادة غير طبيعية في عدد المفطرين اللي اصلا كان المريض منهم او المسيحي فعلا بيحرص على التخفي اثناء الأكل أو الشرب مراعاة لمشاعر اللي حوليه أو مراعاة لحرج موقفه .. بالاتساق مع زيادة معدلات حاجات كتير زي قلع الحجاب و”والتفاخر” بالإلحاد والاستماتة في الدفاع عن الشذوذ الجنسي عيانا بيانا وغيره من البلاءات اللي زادت وعمّت مؤخرا واللي كان مجرد التلميح بها فعل مُشين في المجتمع، دعمه وشجعه ظهير جماعة النهي عن المعروف والأمر بالمنكر اللي رافعين شعار “خليك في حالك”.
وأصبح إنكارها باللسان جريمة وإنكارها بالقلب -اللي سمّاه النبي صلى الله عليه وسلم أضعف الإيمان- عيب ومقرف!
يعني حتى أضعف الإيمان مش محصلينه!
ربنا قال”كنتم خير أمة أخرجت للناس” وربطها ب “تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر”
كلنا حافظين سورة العصر .. فيها تقرير إن الإنسان في خسر باستثناء مين؟ “إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر”
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بالْمَعْرُوفِ، ولَتَنْهَوُنَّ عَنِ المُنْكَرِ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّه أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ، ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلا يُسْتَجابُ لَكُمْ” رواه الترمذي
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “قال: لتأمرنَّ بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، ولتأخذنَّ على يد السفيه، ولتأطرنه على الحقِّ أطرًا، أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعضٍ، ثم يلعنكم كما لعنهم.”
طيب الآيات والأحاديث دي كلها في وجوب وأهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نعمل فيها ايه؟ نلغيها يعني ولا ايه مش فاهم؟
والله ابتلينا بآفة اسمها “خليك في حالك”
حتى للي مافتحش بؤه وانكر بس بقلبه!
فئات كتير من المجتمع بتدفع في الاتجاه ده وببجاحة وبصوت عالي .. لا مسموح لك تنكر باليد لأن ده دور الدولة .. ولا مسموح لك تنصح باللسان ولا حتى تنكر بينك وبين نفسك لأن “خليك في حالك” مش يمكن مش يمكن؟
عبادات .. معاملات .. سياسة .. فساد .. رشاوى .. فن ..
ماشيين بخطى سريعة في اتجاه التطبيع مع المنكر بكل أنواعه .. لحد مايبقاش في حاجة اسمها منكر اصلا ونبقى نحذف آيات وأحاديث الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونفصله تماما عن الإسلام لأن “خليك في حالك” ..
كلمة وصفها الرسول بإنها أبغض الكلام إلى الله
عند النصيحة والتذكير.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :” إن أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد : سبحانك اللهم و بحمدك ، و تبارك اسمك، و تعالى جدك ، و لا إله غيرك ، و إن (((أبغض الكلام إلى الله))) أن يقول الرجل للرجل : اتق الله، فيقول :
(((عليك نفسك)))”