عرب وعالممصر

فشل جولة بلينكن للمنطقة . .نتائج غير ملموسة وتصعيد إسرائيلي وقائمة طويلة من الأسلحة

كتب جودة عبد الصادق إبراهيم

عدت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان شائك وملغوم الجولة السادسة لوزير الخارجية الأمريكي اليهودي أنتوني بلينكن للمنطقة التي انطلقت من السعودية مرورا بمصر وختاما بإسرائيل لم تحقق أي نتائج ملموسة بالتزامن مع تصعيد إسرائيلي خطير بمواصلة العدوان النازي والقصف العشوائي علي الشعب الفلسطيني الأعزل والصامد فوق كل شبر علي أرض قطاع غزة الجريح وتكرار احتلال مجمع الشفاء الطبي الذي هو أقدم من إسرائيل وقتل واعتقال عشرات المئات كحال كل جولة لبلينكن في المنطقة يقابلها تصعيد إسرائيلي هو الأخطر من نوعه

في تأكيد قاطع علي ذلك أظهر تحليل لمركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة للصور التي التقطتها الأقمار الصناعية تدمير العدوان الإسرائيلي الشامل والإرهابي علي قطاع غزة منذ 7 أكتوبر لنحو 35 % من مباني القطاع أو ألحق بها أضرارا خطيرة
في تأكيد أكثر من ذلك علي التصعيد الإسرائيلي مع كل جولة لـ “بلينكن” للمنطقة كشف مسئولين إسرائيليين كواليس مطالب إسرائيل من واشنطن علي وجه السرعة قائمة طويلة من الأسلحة منها مقاتلات “إف “15 و”إف 35” عبر زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لواشنطن المقررة في 24 مارس الجاري وأبدوا قلقهم العميق من أن يبطئ البنتاجون “وزارة الدفاع الأمريكية” تسليم الأسلحة التي تطلبها إسرائيل بحسب ما نقله عنهم موقع أكسيوس

جاءت جولة بلينكن السادسة للمنطقة تحمل في جعبتها وفي ظاهرها سبل التوصل إلي سلام إقليمي دائم علي أساس سليم ووقف فوري لإطلاق النار بغزة مرهون بإطلاق سراح جميع الرهائن بحسب تصريحاته في حين حذر الرئيس السيسي خلال لقائه به بالعواقب الوخيمة لاجتياح رفح الفلسطينية واتفقا علي رفض مخطط التهجير القسري بأي شكل من الأشكال وتدفق المساعدات لغزة وحماية المدنيين وشدد السيسي علي ضرورة الانخراط في عملية سياسية تفضي لحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة مستقلة علي أساس حدود يونيو 1967 تكون عاصمتها القدس الشرقية فيما دعت السداسية العربية التي تضم وزراء خارجية “مصر والسعودية وقطر والإمارات والأردن” خلال لقائها بلينكن بالقاهرة إلي وقف فوري ودائم لإطلاق النار وزيادة إدخال المساعدات لغزة وفتح جميع المعابر بين إسرائيل وغزة ورفض كل محاولات التهجير القسري وتصفية القضية الفلسطينية ودعم وكالة الأونروا ومن جانبه كشف بليكن كواليس مواصلة واشنطن ضغوطها للتوصل لإتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وفي تأكيد علي ذلك كشف بيان لمكتب السفاح نتنياهو أن رئيس الموساد ديفيد بريناع سيتوجه للدوحة اليوم 22 مارس للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وصفقة تبادل الرهائن وسيلتقي نظيريه الأمريكي والمصري ورئيس الوزراء القطري بحسب وكالة رويترز في وقت خرج فيه علينا وزير الشئون الإستراتجية الإسرائيلي رون ديرمر في برنامج صوتي أمريكي بودكاست عبر الإنترنت ليشدد علي غزو إسرائيل لرفح حتي لو كان العالم كله ضدها بحسب ما نقلته عنه وكالة بلومبرغ وبالتزامن أيضا مع إعلان سفاح القرن نتنياهو استعدادات جيشه النازي والتتاري لاجتياح رفح واعتماده خطه الجيش لذلك وأنه سيوافق علي خطة لإجلاء سكان رفح من مناطق القتال للقضاء علي ما تبقي من كتائب حماس في رفح وبالتزامن كذلك مع مفاوضات الدوحة التي أطلق نتنياهو النار عليها بالهجوم الوحشي الدموي الثاني لجيشه علي مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة بعد الهجوم الأول في 5 نوفمبر الماضي وإعلان الجيش مقتل 140 فلسطينيا واعتقال 180 آخرون بزعم تعاونهم مع حماس واغتيال رئيس العمليات في حماس ومسئول ملف المساعدات والعشائر فائق البحبوح خلال الهجوم فيما يأتي اغتياله انتقاما علي إجهاضه مخطط إسرائيل لتوريط وجهاء عائلات وعشائر بغزة في ضرب المقاومة في الشارع وتقويض نفوذها ومحاولاتها البقاء علي السيطرة ودورها في ملف المساعدات وهو ما رفضته تلك العائلات والعشائر بل وأظهرت مقاطع مصورة بثتها وكالة رويترز قيام مجموعة من المسلحين والملثمين من العشائر والعائلات بمراقبة تأمين وحماية شاحنات مساعدات بغزة ليلا في صفعة تاريخية جديدة علي وجه إسرائيل ووجه السفاح نتنياهو في درس من دروس الوطنية في معركة ملحمة طوفان الأقصي التي يجب أن تدرس في كل جامعات العالم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى