نجيب محفوظ لاعبًا للكرة.. مذكرات كابتن فريق قلب الأسد
أحب الأديب الكبير الراحل نجيب محفوظ الرياضة وهي سمة مميزة لأغلب الكتاب والأدباء فعشق الملاكمة وكرة القدم والأخيرة فرضت نفسها بحكم كونها الأكثر شعبية.
وفى كتاب صفحات من مذكرات نجيب محفوظ لرجاء النقاش التى ذكر الكرة على لسان نجيب محفوظ: كان من الممكن أن أكون من كبار لاعبي كرة القدم.. قد لا يصدق أحد أنني كنت في يوم من الأيام كابتن في كرة القدم، واستمر عشقي لها حوالي 10 سنوات متصلة، في أثناء دراستي بالمرحلتين الابتدائية والثانوية، ولم يأخذني منها سوى الأدب، ولو كنت داومت على ممارستها لربما أصبحت نجما من نجومها البارزين”.
وكشف أديب نوبل عن عشقة لكرة القدم بقوله:” قد لا يصدق أحد أنني كنت في يوم من الأيام كابتن في كرة القدم واستمر عشقي لها حوالي 10 سنوات متصلة، في أثناء دراستي بالمرحلتين الابتدائية والثانوية. ولم يأخذني منها سوى الأدب، ولو كنت داومت على ممارستها لربما أصبحت نجما من نجومها البارزين”.
أما البداية فكانت في العباسية حيث يقول نجيب محفوظ “كنت وقتذاك قد التحقت بالمدرسة الابتدائية، واصطحبني شقيقي ذات يوم إلى منزل صديق حميم له من عائلة الديواني…كان بيت هذا الصديق يطل على محطة للسكة الحديد، وعندما فرغنا من تناول الغداء اقترح أن يصطحبنا لمشاهدة مباراة في كرة القدم بين فريق مصري وآخر إنجليزي. وكم كانت دهشتي كبيرة عندما فاز الفريق المصري فقد كنت أعتقد حتى هذا الوقت أن الإنجليز لا ينهزمون حتى في الرياضة”.
“في فريق التيمبل لعبت في مركز الهجوم وتحديدا في الجناح الأيسر، ورغم أنني لا أجيد اللعب بقدمي اليسرى، وكان ذلك المركز يحد كثيرا من حركتي إلا أنني كنت هدافا للفريق. ولما انتقلت إلى مدرسة فؤاد الأول الثانوية تغير مركزي وأصبحت ألعب كقلب دفاع. أجدت في المركز الجديد لدرجة أن كثيرين ممن شاهدوني في ذلك الوقت تنبأوا لي بمستقبل باهر في كرة القدم وبأنني سألعب بأحد الأندية الكبيرة، ومنها إلى الأولمبياد مع المنتخب الوطني”.
في حواري العباسية كون نجيب محفوظ فريقا اطلقوا عليه “قلب الأسد” وكان هو الكابتن وعن ذلك يقول “وكنا نستضيف فرقا من أحياء أخرى في مباريات ساخنة، ونذهب لنلاعبهم في أرضهم بالمثل، وعندما أخذني الأدب واستغرقتني القراءة والكتابة لم استمر في متابعة ومشاهدة الأجيال الجديدة ولم أعرف منهم سوى عبد الكريم صقر الذي أكد لي صديقي عبد المنعم شويخ أنه لاعب فذ لم تنجب الملاعب المصرية مثيلا له، وكان ذلك في سنوات تالية لاعتزال حجازي. ولم أعرف أحدا من الأجيال الجديدة”.