كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
أكد الجيش الأمريكي أن السفينة روبيمار المملوكة لشركة بريطانية غرقت بعد تعرضها لهجوم بصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون في اليمن في 18 فبراير .
وكتبت القيادة المركزية الأميركية على موقع X: “ما يقرب من 21 ألف طن متري من سماد كبريتات فوسفات الأمونيوم التي كانت تحملها السفينة تمثل خطرا بيئيا في البحر الأحمر”.
خلية الأزمة المشكلة من الحكومة اليمنية للتعامل مع السفينة ” #روبيمار ” تعلن عن غرق السفينة التي تحمل علم بيليز قبالة السواحل اليمنية، وذلك بعد هجومين إرهابيين للمليشيات #الحوثية المدعومة من النظام الإيراني..معربة عن أسفها لهذا التطور الذي سيسبب كارثة بيئية في المياه الإقليمية…pic.twitter.com/d6ZXX1Cjtt
— رئاسة مجلس الوزراء اليمني (@Yemen_PM) March 2, 2024
وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت في منشور على X سابقاً عن غرق السفينة، مضيفةً “هذه النتيجة كانت متوقعة بعد ترك السفينة لمصيرها لأكثر من 12 يوماً وعدم التجاوب مع مناشدات الحكومة لتلافي وقوع الكارثة”.
والسفينة روبيمار التي ترفع علم بليز هي أول سفينة تغرق منذ أن بدأ الحوثيون في استهداف السفن التجارية في نوفمبر تشرين الثاني، وهو ما أجبر شركات الشحن على تحويل مسار السفن إلى الطريق الأطول والأكثر تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية، كما أدى لاضطراب التجارة العالمية بسبب تأخر الشحنات.
مخاطر على الحياة البحرية
قال علي السوالمة، مدير محطة العلوم البحرية في الجامعة الأردنية، إن إطلاق نحو 41 ألف طن من الأسمدة في مياه البحر الأحمر يشكل تهديدا خطيرا للحياة البحرية.
وأضاف السوالمة أن الحمل الزائد من العناصر الغذائية يمكن أن يحفز النمو المفرط للطحالب، مما يؤدي إلى استهلاك الكثير من الأكسجين بحيث لا تستطيع الأحياء البحرية البقاء على قيد الحياة.
وشدد على ضرورة تبني دول البحر الأحمر خطة عاجلة لوضع أجندة مراقبة للمناطق الملوثة في البحر الأحمر واعتماد استراتيجية للتطهير.
وقال شينغتشن توني وانغ الأستاذ المساعد في قسم علوم الأرض والبيئة في كلية بوسطن إن التأثير الإجمالي يعتمد على كيفية استنفاد التيارات المائية للأسمدة وكيفية إطلاقها من السفينة المنكوبة.
ويمتاز النظام البيئي لجنوب البحر الأحمر بالشعاب المرجانية،وأشجار المانجروف الساحلية، والحياة البحرية المتنوعة.
وقال وانغ “إذا تم إنقاذ السفينة قبل حدوث تسرب كبير، فقد يكون من الممكن منع وقوع كارثة بيئية كبرى”.
وفي العام الماضي، تجنبت المنطقة كارثة بيئية عندما نجحت الأمم المتحدة في إزالة أكثر من مليون برميل من النفط من ناقلة عملاقة متهالكة كانت راسية قبالة سواحل اليمن. وقد يكون هذا النوع من العمليات أكثر صعوبة في الظروف الحالية.