سوشيال ميديا

زيزي غريب تكتب .. رحلة العمر

كتبت زيزي غريب

لقدّ كانت تؤمن بأنَ هُناك سعادة كبيرة تنتظِرها في مكانٍ ما ، ولهذا السبب ظلّت هادئة بينما تمُر الأيّام.” “لم أكنْ أتخيَّلُ أن سلم العُمرِ بهذا الثقلِ، وبذلك التخبُّطِ..وان كبر العمر يحمل الكثير من الخذلان ومن المسؤوليات التى لا تقف كنتُ أحلمُ أن أكونَ أحدَ الكبارِ فحسب!

لم يخبرْني أحدٌ بما سأقابله إذا كبرتُ؛ لم يقلُ لي أنِّي سأسهرُ أرقًا، و أنامُ هربًا! لم أعرفْ أن لقلبي المسكين نصيبًا من خذلانِ الأصدقاءِ و فراقِ الأحبابِ و فقدِ الأشياءِ التي يريدُها لم يخبروني أن الحياةَ ستكونُ مسؤولياتٍ أحاولُ تحمُّلَها، وأن العُمرَ سيتحوَّلُ إلى ضغطٍ أجاهدُ في التأقلُمِ عليه..

حياةُ الكبارِ بالفعل صعبةٌ أصعبُ من قلبي الذي يأبى أن يتركَ طفولتَه، و نفسي التي لا تزالُ في رقَّةِ الأطفالِ وفي خوفِهم أيضًا. اريدُ أن ينتشلَني أحدُ الكبارِ من هذه الحياةِ، ولكن الحقيقة المُرَّة إني أصبحتُ أحدَهم، وهذه هي الحياتي ولا مفرَّ منها نُغمض أعيُننا ، ونتمنى أن ننسى كل ما مررنا به في حياتنا .

نتمني لو نضحك ولا نبكي مرةً أخرى ، لو نفرح دومًا ولا نحزن أبداً ، لو ننسي ولا نتذكر ، أو نرجع للخلف ولا نتقدم ، ونعود لمن فقدناهم و لا نتركهم ، لو نملك حق الاختيار ؟! لاخترنا ما أضعناه بأيدينا ، لو يرجع بنا الزمن لبقينا صغاراً لا نتمنى أن نكبر يوماً ، لو يعودوا من رحلوا مرة أخرى لما فارقنا أحضانهم ، لو نملك حق الرحيل لرحلنا بلا عودة ، لو يُصبح القلب فارغً لارتاحت أنفسنا ، لو يخلو العقل من الذكريات لما تهشّمنا ، لو ترتاحُ أرواحُنا ، ويهدأُ داخلنا ، لو نقوى على الحياة ، أو تحنو علينا قليلا.

مافيش حد كبر علي الاهتمام ..كلنا محتاجين اللي يهتم بينا مهما كبرنا بيفضل جوانا طفل محتاج يحس بحنية و طبطبة من اللي حواليه و اللي بيحبوه.. محتاجين نحس ان لسه وجودنا مهم في حياة اللي بنحبهم ..

مهما كنا ظاهرين اننا قويين للي يخصونا عشان نطمنهم بس مش اكتر لكن جوانا بردو محتاجين اللي يهتم بينا ويطمنا ..بلاش نبخل علي اللي بنحبهم بكلمة حلوة فيها اهتمام او بسؤال من وقت للتاني او بهدية بسيطة من غير مناسبة اللي حاجات دي بتفرق اوي و بتهون علينا الدنيا وهي اللي بتخلينا قادرين ندي اكتر و نكمل ‏”نحن لا نختار أقدارنا كما نختار حكاياتنا، لهذا نحن نمتلك بدايات الحكايات، لكننا لا نملك نهاياتها. تتغير ف حياتنا عدة مفاهيم حينما ندرك…..

أن البدايات ليست مقاييس حقيقية لأي شئ. “فإذا أصبحت تعرف نهايات الأشياء قبل أن تبدأ لا شئ يثير فضولك .

ثم بعد هناك أشياء لا يمكنك إسترجاعها في الحياة. الكلمة بعد قولها …الفرصة بعد ضياعها.

الوقت بعد إنتهائه …

الثقة بعد فقدانها . اسرقوا من العمـر حياة قبل أن يسرق العمر أجمل سنوات حياتـكم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى