أهم المحطات فى العلاقات الثنائية المصرية التركية
من المقرر أن يعقد الرئيسين مؤتمرًا صحفيًا عقب مباحثاتهما اليوم بقصر الاتحادية.
تأتى الزيارة بعد مجهودات دبلوماسية وسياسية على أعلى مستوي بين البلدين، خلال السنوات الماضية، والتى تتوَج اليوم بعودة تطبيع العلاقات بين البلدين؛ حيث إن هناك تقاربًا بين الرئيسين السيسى وأردوغان لمواجهة التحديات المشتركة..
تاريخ طويل من التعاون الثنائي بين مصر وتركيا، تتجلى هذه العلاقات الثنائية في العديد من المجالات على رأسها التعاون الاقتصادي بين البلدين, والذي ظل راسخا رغم التوترات السياسية بين البلدين، حيث يتبادل البلدين استثمارات هامة، ويجمعهما اتفاقية تجارة حرة تعود الى قرابة العقدين من الزمان.
وتسعى مصر وتركيا إلى تعزيز التعاون والمصالح المشتركة بخلق بيئة استثمارية جاذبة للشركات من الجانبين، مما يعزز التواجد الاقتصادي المتبادل، ومع احتدام الأزمة الاقتصادية العالمية، والتي أثرت سلبا على كافة الأسواق الناشئة ومن بينها مصر وتركيا، فالفرصة الآن قد تكون مواتية أمام البلدين لتجاوز التحديات الحالية والتعاون على مستوى أوسع لتعزيز الاستقرار الاقتصادي لمستويات أوسع وأكبر.
وتعتبر مصر أكبر شريك تجاري لتركيا في القارة الإفريقية، فتركيا تعد أكبر الأسواق المستقبِلة للصادرات المصرية خلال العام 2023 بقيمة 2 مليار و 943 مليون دولار، فرغم ما عكر صفو العلاقات المصرية التركية، إلا أن العلاقات الاقتصادية كانت بعيد كل البعد عن ذلك، بل كانت البوابة الأكثر انفتاحا لعودة العلاقات الرسمية بين البلدين.
وحققت معدلات التجارة البينية بين مصر وتركيا خلال عام 2022 زيادة غير مسبوقة منذ دخول اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ، حيث بلغ حجم التبادل التجاري عام 2022 نحو 7.1 مليار دولار.
وتربط مصر وتركيا اتفاقية ثنائية للتجارة الحرة وقعت عام 2005، ودخلت هذه الاتفاقية حيز التنفيذ في عام 2007 لإنشاء منطقة تجارة حرة بين الدولتين على مدى فترة لا تزيد عن 12 سنة من تاريخ التصديق بموجب هذه الاتفاقية، تعفى الصادرات الصناعية المصرية لتركيا من الرسوم الجمركية ومن الرسوم والضرائب الأخرى ذات الأثر المماثل.