سطور جريئة … التخصصات البينية بالأكاديمية البحرية
بقلم الكاتب الصحفي رفعت فياض – مدير تحرير أخبار اليوم
على مدى ثلاث ساعات كاملة عشت فيها فى حالة انبهار بالمستوى الذى وصلت إليه الأكاديمية العربية للنقل البحرى بالإسكندرية وهى إحدى منظمات جامعة الدول العربية ومدى توافر الإمكانات المادية والبشرية بها بصورة أتمنى أن تتواجد فى كل جامعاتنا المصرية، وقد تعددت فروع هذه الأكاديمية فى مصر سواء فى القاهرة التى تضم عدة فروع بها أومدينة العلمين أو محافظة أسوان بل وتخطت حدود مصر إلى إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية الشقيقة وذلك بقيادة شخصية مرموقة لها أعتز بها كثيرا وهو د.إسماعيل عبد الغفار الذى قام بجهود لاينكرها أحد فى الارتقاء بمستوى هذه الأكاديمية إلى المستويات العالمية بل وأصبحت مرجعا عالميا أيضا فى مجال معايرة أمور السلامة البحرية.
ومع أننى لم أزر هذه الأكاديمية منذ 25 عاما لكننى سعدت قبلها « أيام الشباب « بمشاركة طلابها وتحت قيادة معلميهم فى التدريبات العملية على الباخرة عايدة 4 والتى كانت ومازالت مسرحا للتدريب العملى لطلاب الأكاديمية على عملية الإبحار فى مختلف الظروف الجوية وكيفية التعامل مع كل المشكلات التى يمكن أن تواجهها السفينة وكيفية التعامل معها، وزرت معهم خلال هذه الجولات موانى جدة بالمملكة العربية السعودية واللاذقية فى سوريا واليونان وميناء نابولى فى إيطاليا.
لكن تزامنت زيارتى الأخيرة للأكاديمية الثلاثاء الماضى مع زيارة اللجنة الفنية المشكلة من جانب لجنة المعادلات بالمجلس الأعلى للجامعات والتى يرأسها د.على الدين هلال، وقد ضمت هذه اللجنة الفنية كلا من د.منى هجرس الأمين العام المساعد بالمجلس الأعلى للجامعات ود.أنس جعفر ود.سعيد توفيق ود.خليل الحلفاوى وبحضور د.سحر أنور مدير عام معادلة الجامعات الخاصة والأهلية لتولى الأمانة الفنية.
وكان الهدف من زيارتها للأكاديمية هو حسم معادلة تخصصات الكلية الجديدة والمتفردة بها فى مصر والعالم العربى فى مجال التكنولوجيا البحرية والتى يوجد بها حاليا تخصصان وهما: الهندسة البحرية، والملاحة البحرية بالإضافة إلى الماجستير والدكتوراة فى ذات هذه التخصصات ـ ويتم تدريس هذه التخصصات الهامة وفقا لأحدث التطورات فى العالم فى هذا المجال ـ وكانت مهمة هذه اللجنة هي حسم معادلة برامج هذه الكلية باعتبارها تخصصات بينية تقع على الحدود مابين الهندسة والتكنولوجيا، والملاحة البحرية، والتأكد من توافر الإمكانات المادية والبشرية لها، وكان قد حدث نوع من الجدل بلجنة المعادلات حول تبعية هذه التخصصات مابين الهندسة، وبين التكنولوجيا، وتعطل اتخاذ القرار بشأنها لأكثر من ثلاث سنوات، إلا أن زيارة هذه اللجنة الفنية كانت فارقة تماما بعد الاطلاع على الطبيعة على مدى توافر كل الإمكانات المادية والبشرية لهذه التخصصات، وإلمام اللجنة بوجود مناظر لهذه الكلية بهذه التخصصات فى كثير من دول العالم، وستجتمع لجنة المعادلات بعد غد الإثنين لحسم هذا الجدل حول هذه التخصصات البينية مابين الهندسة والملاحة البحرية، وأعتقد أن قرارها سيكون الموافقة على معادلة هذه التخصصات تحت مسمى «بكالوريوس تكنولوجيا الملاحة البحرية» (تخصص جديد) لتضيف أكاديمية النقل البحرى بالإسكندية تميزا جديدا لها.
[email protected]