المحكمة العليا الأمريكية تنظر اليوم فى أهلية ترامب للترشح للرئاسة
قالت مجلة بولتيكو إن المحكمة العليا الأمريكية ستنظر اليوم، الخميس، فيما إذا كان الرئيس السابق دونالد ترامب يمكنه العودة بشكل قانونى إلى البيت الأبيض، وسيعتمد ذلك على تفسير جملتين نادرا ما تم استخدامهما، وتمت كتابتهما منذ أكثر من قرن ونصف، عندما كانت الولايات المتحدة تسعى للتعافى من أثر الحرب الأهلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هاتين الجملتين تكونان القسم 3 من التعديل الرابع عشر للدستور الأمريكى، والذى يعرف ببند التمرد. وسيتعامل قضاة المحكمة العليا الأمريكية التسع مع القضية اليوم علنا، وتستمتع المحكمة إلى المرافعات الشفهية حول ما إذا كان هذا البند فى الدستور يحرم ترامب من تولى الرئاسة مرة أخرى.
وكانت محكمة كولورادو العليا قد قضت فى قرار صادم فى ديسمبر الماضى أن ترامب غير مؤهل للترشح بسبب محاولاته لتخريب انتخابات 2020، ودوره فى إثارة الهجوم العنيف على الكابيتول فى السادس من يناير 2021. وهناك العشرات من التحديات المشابهة أمام المحاكم فى ولايات متختلفة.
ويتوقع أغلب خبراء القانون أن المحكمة، التى يسيطر عليها ستة قضاة محافظين، بينهم ستة عينهم ترامب، وثلاثة ليبراليين، ستلفى قرار كولورادو وتبقى اسم ترامب على بطاقة الاقتراع، لكن لم يتضح الطريق الذى ستسلكه المحكمة للوصول إلى هذه النتيجة.
وتشير بولتيكو إلى أن القضاة أمامهم العديد من الخيارات، تتراوح ما بين إعلان واسع أن ترامب ليس شخص متمرد، إلى تفسير فنى للغاية بأن جملة رئيسية فى بند التمرد لا تنطبق على ترامب على الإطلاق. وتبدأ المحكمة فى الاستماع إلى المرافعات فى العاشرة صباحا بتوقيت شرق أمريكا.
من جانبه، قال جون بولتون، الذى عمل مستشارا للأمن القومى فى إدارة ترامب، إن الرئيس السابق يرتعد خوفا، بعدم ظهوره اليوم أمام المحكمة العليا. وقال إن ترامب، بحسب اعتقاده، يشعر بالقلق بأنه يتم التفوق عليه عدديا، فالأمر لا يتعلق فقط ببعض قضاة المقاطعات، أو بعض قضاة الولاية فى نيويورك، ولكنها المحكمة العليا، فهذا الفرع الثالث من الحكومى فى مواجهته، والذى قام بتعيين ثلاثة من أعضائه، وربما يكون مرعوبا قليلا من ذلك.