زيزي غريب تكتب ..توافقنا في اختلافنا
كتبت زيزي غريب
اختلاف وجهات النظر
اقصر طريق للحد من المشاكل مع الوقت لأنك بعد فترة بتكون كتاب مفتوح للطرف التاني مودة ورحمة حتي في الخلاف في الاختلاف رحمه من الله
لماذا حين نختلف نفترق.؟
فإذا كان الاختلاف يؤدي إلى القطيعه
این یذهب الود.؟
واذا كان الاختلاف يحتاج الي سنين حتي تعود المحبه من جديد
فاين الفضيله.؟
واذا كان الاختلاف يؤدي إلى الهجر
فاین تذهب المحبه ؟
واذا كان الاختلاف يؤدي إلى الاحقاد
فاین تذهب المصداقيه.؟
الاختلافات لا بد منها وهي جزء لا يتجزأ في هذه الحياه فهي سنه من سنن الحياه.
لما نسرع احيانا في التخلص من اصدقاء واخوان فعلو لنا الكثير.
وعندما ارتكبو خطأ صغير انهينا كل شي..!!!
وتكون الذكريات مجرد ورقه ترمي في سله المهملات. رحم الله من تغافل من اجل بقاء الود ودوام المحبه….. وستر الذله .
فالود والمحبه هما رمز الحياه…!!
لو لديك صديق آراءه مُخالفة لك في كل شيء، لا تلغي صداقتك له حتى تُسكته للأبد.
صديقك المُخالف لك في الرأي والتصور والثقافة هو حماية لعقلك من الصدأ.
صديقك المخالف لك يعالجك دون أن يقصد من الإنحياز التأكيدي، يحميك بشكل أو بآآخر من الغرق في مُستنقع أفكار لا تتجدد ولا تتغير، تنحاز فيها لما تعرف مُسبقًا ويؤكد كلامك كل من يوافقك فتظُن أنك دائمًا على صواب، والآخر دائمًا على خطأ.
تريد أن تُبقي عقلك على قيد الحياة؟؟
إقرأ لمن يُخالفك كل الإختلاف، إقرأ لنقيضك، ولا تُعلق عليه أو تختلف معه أو حتى تُناقشه، يكفي فقط أن تضع نفسك مكانه وتُحاول أن تُفكر بعقله..
تدريب عقلي ثمين جدًا لو تعلمون..
إغلاق الباب على المُخالف لك ستندم عليه حين تشعر أنك أصبحت مُتجمدًا، فكرًا وروحًا.
الخلاف يعني الحياة، فلا تحكم على نفسك بالموت حيًا. الأهم من كل هذا أن تتيقن بإن المخالف لك في الفكر ليس وريثاً لأفكاره..
اصبح الهروب من الأختلافات في هذا الزمن هي القطيعة لعدم مواجهة المشاكل بدلا من تفنيد المشكله وتحمل اختلاف وجهات النظر برقي ورحمه
اصبحنا نستعمل اي اختلاف حتي لو بسيط ان يكون سبب للفراق لعدم تحملنا اننا مختلفين عن بعضنا البعض
“يجب أن يكون الأمر اختلاف ليس خلاف”
لو بحثنا عن أوجه للتقارب سنجد ولو بحثنا عن عدم أوجه للتقارب سنجد في الحالتين القياس. هو سعة الصدر واحتواء المواقف شرط أن لا يكون هناك تجريح أو تجاوز
لماذا نختلف؟؟؟
أظن سوء الفهم والشعور العالي بالأنا أحيانا أو الوصول لطريق مسدود من الاحتواء والفهم والتسرع في الحكم علي الموقف الذي ينظر اليه من جهة واحده دون معرفة دوافع الطرف الآخر سواء صداقه او زواج او اي شيء اخر فيه مشاركه
الهروب من الحوار وحل المشاكل ليس هو الحل الأمثل قدم المعروف من الكلام وارحل لإعطاء فرصة للطرف الآخر للإستيعاب أما في حاله عدم الفهم وأصبح الحوار عقيم فلا بأس من الابتعاد قليلاً دون ضجر
ويظل إعطاء فرصة للتلاقي في الأفكار او الحلول الوسطية امر متروك لكل طرف كيف يري الإختلاف دون ضغط
الأمر غير معقد ياما الفهم او تجنب الحوار لحين الهدوء الفكري
أهم شيء ان يكون الإنفصال كريم كيف يكون كريم؟ يتوقف علي كل شخص دون تعميم وكل مشكله علي حدا
وبعد إتاحة فسحة من الوقت حينها
الاختلاف في الرأي لا يعني أننا أعداء.. فلتكن لدينا ثقافة الإختلاف لا الخلاف.. الخلاف في الرأي لايفسد للود قضية عندما نختلف ليس معناه أننا أعداء واذا احترمت رأيك فليس معناة أنني اؤويدك. فكل انسان حر مالم يضر فلابد أن نحترم آراء بعض ولا نعادي بعض
فلا ننسى أن الله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه نعين بعضنا البعض علي طاعة الله عز وجل واتباع أوامره وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه و آله و سلم .
فوق كل ذي علم عليم..وليس عيبآ التصحيح ما دام في حدود الاحترام والذوق وفي خدمة الله ورسوله
فكلنا عباد الله الفقراء اليه.