كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
أكد ممثلو الادعاء في سويسرا، أنه تم تلقي شكاوى جنائية ضد رئيس إسرائيل إسحق هرتسوغ خلال مشاركته بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، في وقت تواجه فيه إسرائيل اتهامات بـ”ارتكاب جرائم حرب” في غزة.
وقال مكتب المدعي العام السويسري إنه “سيتم فحص الشكاوى الجنائية وفقاً للإجراءات المعتادة”، مضيفاً أنه سيتواصل مع وزارة الخارجية السويسرية بشأن حصانة الشخص المعني، وفق رويترز.
فيما لا يعتزم المكتب الكشف عن تفاصيل بشأن الجهة التي قدمت الشكاوى.
كما لم يرد متحدثون باسم الحكومة الإسرائيلية ولا وزارة الخارجية على الفور على طلبات للتعليق.
تقرير من 84 صفحة
يشار إلى أن جنوب إفريقيا كانت رفعت بوقت سابق من الشهر الحالي قضية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي مقدمة تقريراً مؤلفاً من 84 صفحة، يركز على انتهاكات إسرائيلية لبنود اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948، والتي تعرف الإبادة الجماعية بأنها “أفعال ترتكب بقصد التدمير، كلياً أو جزئياً، لمجموعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية”.
كما اعتبرت أن النهج الذي اتبعته القوات الإسرائيلية في قطاع غزة المحاصر يعد “ذا طابع إبادة جماعية لأنه هدف إلى تدمير جزء كبير منه”، فضلاً عن القضاء على عدد كبير من سكانه المدنيين.
بينما رأت إسرائيل بأن القضية تنطوي على “تشويه” للحقائق. وقال هرتسوغ أمام منتدى دافوس، الخميس، إن إسرائيل أطلقت حملتها في غزة من باب “الدفاع عن النفس” مديناً الدعوى المقدمة من جنوب إفريقيا على اعتبارها “مشينة”.
آلاف القتلى
يذكر أن حماس شنت في السابع من أكتوبر الفائت هجوماً مباغتاً تسلل خلاله عناصرها إلى قواعد عسكرية إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجموا مستوطنات حدودية في غلاف غزة، ما أدى إلى مقتل نحو 1140 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، حسب مصادر إسرائيلية رسمية.
كما احتُجز خلال الهجوم نحو 250 شخصاً رهائن ونُقلوا إلى غزة، وأطلق سراح حوالي 100 منهم خلال هدنة في نهاية نوفمبر. ووفق إسرائيل، لا يزال 132 منهم في غزة، ويُعتقد أن 27 منهم قتلوا.
ورداً على الهجوم، توعدت إسرائيل بـ”القضاء” على حماس، وتشن منذ ذلك الحين حملة كثيفة من القصف والغارات المدمرة أرفقتها بهجوم بري اعتباراً من 27 أكتوبر الفائت، أسفر حتى الآن عن مقتل 24762 فلسطينياً، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.