كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
قال فوسي ماندونسيلا، سفير جنوب إفريقيا لدى هولندا، إن بلاده تعترف بالنكبة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني منذ عام 1948.
وأوضح في اليوم الثاني من جلسات استماع المحكمة الدولية لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أن ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطنيين في قطاع غزة، نتج عنه تجريد قسري ومنهجي للشعب الفلسطيني من ممتلكاته، وحرمانه عمدًا من حقه المعترف به دوليًا في تقرير المصير، وحقهم كلاجئين في العودة إلى مدنهم وقراهم، فيما تُعرف حاليًا باسم دولة إسرائيل.
وأضاف:«ندرك بشكل خاص النظام الإسرائيلي المؤسسي من القوانين التمييزية، والسياسات والتصرفات المصممة لفرض الهيمنة وإخضاع الشعب الفلسطيني، مُعرضين إياه لنظام الفصل العنصري على جانبي الخط الأخضر.
وذكر «ماندونسيلا»، أن الإفلات من العقاب على مدار العقود الماضية شجع إسرائيل على لتكرار الجرائم الدولية في فلسطين، منوهًا إلى أن جنوب إفريقيا تعترف بأن أعمال الإبادة الجماعية التي يتم ارتكابها استمرارًا لتصرفاتها ضد الفلسطنيين منذ عام 1948.
وتابع:«إن الطلب الذي تقدمنا به يضع جرائم الإبادة الجماعية التي قامت بها إسرائيل في نطاقها الأوسع، وهو نظام الفصل العنصري المستمر منذ 75 عامًا و56 عامًا من الاحتلال، و16 عامًا من الحصار المفروض على قطاع غزة، وهو حصار وصفه مدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بأنه القاتل الصامت لأهالي غزة».