كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
شاركت دولة جنوب أفريقيا ، في محكمة العدل الدولية لمقاضاة إسرائيل، بسبب حملتها العسكرية على غزة، مشددة على أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية إلزام إسرائيل بالخضوع لقرارات المحكمة.
واتهمت جنوب أفريقيا إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بانتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، معتبرة أن الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر لا يمكن أن يبرر ما ترتكبه في قطاع غزة.
وأوضح المحامون الممثلون لجنوب أفريقيا في دعوتها ضد الاحتلال الإسرائيلي بتهمة الإبادة الجماعية لسكان قطاع غزة، أمس، الأسباب التي دفعت بلادهم لرفع تلك القضية التاريخية بمحكمة العدل الدولية، منوهين بأن طلبهم جاء بعد فشل النظام الدولي في منع الإبادة الجماعية بالقطاع.
وأوضح رئيس فريق المحامين الدوليين لجنوب أفريقيا، جون دوجارد، أن بلاده اتهمت إسرائيل في مجلس الأمن بالانخراط في أعمال الإبادة الجماعية، وحذرت تل أبيب من أنها ترى أعمالها في قطاع غزة تنطبق على تعريف الإبادة الجماعية.
رئيس جنوب أفريقيا
وعلى خطى الزعيم نيلسون منديلا، علق سيريل رامافوزا رئيس جنوب أفريقيا، على رفع بلاده قضية إبادة جماعية ضد إسرائيل أمام العدل الدولية، قائلًا: «بينما كان محامونا يدافعون عن قضيتنا في لاهاي، لم أشعر قط بالفخر الذي أشعر به اليوم».
وأضاف رئيس جنوب أفريقيا، في كلمة أمام حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، اليوم الجمعة: «الخطوة التي اتخذناها محفوفة بالمخاطر، فنحن بلد صغير ولدينا اقتصاد صغير، وقد يهاجموننا، لكننا سنظل متمسكين بمبادئنا، ولن نكون أحرارًا حقا ما لم يتحرر الشعب الفلسطيني أيضا».