عرب وعالم

ولادة على فراش الموت..تحقيق استقصائى يرصد معاناة سيدات غزة

ننشر لكم تحقيقا استقصائيا جديدا يرصد معاناة السيدات الفلسطينيات في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، مع خروج عدد كبير من المستشفيات عن الخدمة، بسبب استهداف جيش الاحتلال للمستشفيات والمراكز الصحية.

معاناة مستمرة للفلسطينيات الحوامل اللائي لجأن إلى “الداية” لتوليدهن في ظل عدم توافر الإمكانيات اللازمة والمستشفيات المجهزة مع عدم توافر “الحضانات” اللازمة للأطفال حديثي الولادة، ما يشكل خطرا على حياة الأم والأطفال حديثي الولادة في ظل انهيار المنظومة الصحية في غزة بشكل كامل.

ولادة على التليفون تحول صحفيا لطبيب و«داية»

فى عالمنا، تتجهز الحامل ليوم ولادتها، كما تتجهز العروس لعرسها، ففى الظروف الطبيعية، تبدأ بتحضير ملابس المولود، وتضع خطة الولادة مع طبيبها، وتجهز نفسها ليوم استثنائى، تستقبل فيه طفلها المنتظر، أما فى غزة فالأمر دوما مختلف، واليوم يكون مختلفا أيضا لكن فى ظروف عصيبة وقاتلة ومأساوية.

قبيل آذان الفجر فى شقة صغيرة تعج بعشرات النازحين فى مخيم جباليا شمال غزة، استيقظ النازحون فزعين على صراخ سيدة فلسطينية، للوهلة الأولى ظنوا أن جيش الاحتلال يعتقل السيدة لكن مع استيقاظهم واستفاقتهم من النوم، اكتشفوا أن السيدة الحامل تتألم بسبب آلام المخاض، صدمة طويلة سيطرت على الجميع لعدم وجود طبيب يمكن أن يساعد فى معالجة هذا الموقف، يتصدر الصحفى الفلسطينى صاحب المنزل ومستضيف النازحين المشهد لينقذ السيدة التى تتألم وتصرخ، وفى الخلفية صوت غارات الجيش الإسرائيلى الذى يشن حزاما ناريا طوال الليل.

بين حيرة أهل البيت أمام صرخات المرأة، وبين مخاضها الذى بدأ لتوه، مكبلين لا يمكنهم تجاوز باب المنزل الذى تحاصره قوات الاحتلال، فهم عاجزون عن إسعاف هذه السيدة وجنينها، لتراود صاحب البيت فكرة سريعة، ويقوم بإجراء أكثر من اتصال محاولا الوصول لأى طبيب فى الضفة الغربية ليساعده فى هذا الوضع الحرج، فيرد الطبيب سريعا، وهنا قرر الصحفى مضطرا أن يقوم بعملية توليد السيدة بيديه، التى ترتعشان من صدمة الموقف، بعد أن ينصت جيدا لكلام الطبيب، هذا المشهد الدرامى المكتوب بعناية يجسد بشكل مبسط معاناة النازحين الفلسطينيين فى قطاع غزة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى