كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
رفعت جنوب أفريقيا دعوى رسمية ضد الأحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، تتهم فيها بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة. وتعكس هذه الخطوة، التي تمت بموجب اتفاقية جنيف، مخاوف جنوب أفريقيا العميقة بشأن ما تصفه بـ “محنة المدنيين” الذين وقعوا في فخ الهجمات الإسرائيلية على غزة.
أعربت حكومة جنوب أفريقيا، في بيان لها، عن قلقها البالغ إزاء الاستخدام العشوائي للقوة من جانب إسرائيل والتهجير القسري للسكان في غزة. يشير الطلب المقدم إلى محكمة العدل الدولية على وجه التحديد إلى انتهاكات اتفاقية الإبادة الجماعية فيما يتعلق بالعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
يأتي هذا الإجراء القانوني ضمن سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل، بما في ذلك إغلاق السفارة الإسرائيلية في بريتوريا وتعليق جميع العلاقات الدبلوماسية. وقد بدأت هذه الأعمال واستمرت حتى تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة.
وردا على ذلك، رفضت الأحتلال الإسرائيلي بشدة ادعاءات جنوب أفريقيا ووصفتها بأنها “تشهيرية” و”لا أساس لها من الصحة”. كما اتهمت إسرائيل جنوب أفريقيا بالتعاون مع حركة حماس الفلسطينية. وشددت إسرائيل على أن عملياتها العسكرية تستهدف حماس على وجه التحديد وليس سكان غزة.