قلق الامتحان هيسبب لك القيء وقلة تركيز ومش هتقدر تمسك القلم.. إزاى تتعامل معاه
قال الدكتور محمد محمود حمودة، مدرس واستشارى الطب النفسى بجامعة الأزهر، إن التوتر قبل الامتحان قد يكون مفيدًا إذا كان بشكل معتدل وبسيط، لأنه يدفعنا إلى الاستذكار والاستعداد الجيد قبل الامتحان، لكن إذا زاد التوتر عن حده قد يؤدى لمشاكل صحية تصيب بعض الطلبة في الامتحانات، ويجب الانتباه لهذا الأمر قبل بدء امتحانات نصف العام.
وأوضح في تصريح خاص أن التوتر قد يسبب استثارة للجهاز العصبي السمبثاوي، وهو شبكة واسعة من الخلايا العصبية التى تتحكم فى العمليات اللا إرادية بالجسم ويفرز المزيد من هرمون الأدرينالين، فالشخص قدراته وتركيزه تصبح أعلى في التوتر العادى، لكن إذا زاد التوتر عن حده يفقد الشخص تركيزه ولا يسيطر على انفعالاته.
وتابع قائلاً: إن التوتر الزائد قد يجعل بعض الأطفال يفقدون الشهية ويصبح تركيزهم أقل وزيادة انقباضات عضلات البطن والمعدة ما يسبب شعورهم بالقيء والغثيان.
وأضاف أن التوتر في فترة الامتحانات يسبب اضطرابات في النوم نتيجة زيادة إفراز هرمون الأدرينالين التى تؤثر على نوم الطفل وتركيزه ولا يستطيع استرجاع المعلومة ولا ينتبه أو يركز.
وأشار إلى أن زيادة هرمون التوتر “الكورتيزول” الذى يفرز بسبب الضغط النفسى في فترة الامتحانات يسبب انخفاض مناعة الطفل ويزداد فرص إصابته بالعدوى والأمراض.
وأوضح استشارى الطب النفسى أن استثارة الجهاز العصبي خلال التوتر في الامتحانات يسبب رعشة في الأطراف يفقد الطالب القدرة على امساك القلم ويرتعش، كما تصبح أطرافه باردة بسبب انقباض الاوعية الدموية الطرفية بسبب الخوف وزيادة هرمون الادرينالين وعمل الجهاز السمبثاوى.
ونصح الدكتور حمودة بضرورة أن يجب أن يكون لدينا قدر من القلق والتوتر حتى نقوم بالمذاكرة لكن لا يزيد هذا القدر عن حده، حتى لا يضرنا ويتحول إلى قلق مرضى أو رهاب يجعل الطلبة يهربون من الامتحانات أو يكرهوا فترة الامتحانات.