أكتشاف على “كوكب المريخ” يمكن البشر من الحياة عليه
كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
طور العلماء مادة جديدة من معدن متوافر بكثرة على كوكب المريخ، يزعمون أنه يمكن أن يفتح الباب أمام السكن المستدام على الكوكب الأحمر.
قام الباحثون بتقييم إمكانات نوع من المواد النانوية وهي مكونات متناهية الصغر أصغر بآلاف المرات من شعرة الإنسان لإنتاج الطاقة النظيفة ومواد البناء على المريخ.
ووجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة المواد الوظيفية المتقدمة، أن المادة التي تعتبرها وكالة ناسا عادة من النفايات يمكن تعديلها لتوفير طاقة نظيفة وإلكترونيات مستدامة.
ومن المعروف أن معدن الجبس كبريتات الكالسيوم موجود على المريخ في رواسب كبيرة، ويُعتقد أنه يحتوي على معظم محتوى الماء البدائي على الكوكب الأحمر.
استكشفت العديد من البرامج البحثية الممولة من وكالة ناسا استخدام الجبس المجفف لتكوين بخار الماء ومواد النفايات المعروفة باسم الأنهيدريت
وفي هذا البحث، طور العلماء طريقة جديدة لاستخراج المياه من الجبس على المريخ، حيث يمكن معالجة نفايات الأنهيدريت بشكل أكبر للحفاظ على ودعم الاستعمار المستقبلي للكوكب.
قام الفريق، الذي يضم خبراء من جامعة ساسكس في المملكة المتحدة، بمعالجة الأنهيدريت وتحويله إلى أحزمة نانوية وأثبت أنها يمكن أن توفر طاقة نظيفة وإلكترونيات مستدامة.
وأشارت الدراسة إلى أنه “على نحو غير متوقع، تتمتع أحزمة الأنهيدريت النانوية بخصائص إلكترونية رائعة، مع سلوكيات شبه موصلة وعازلة”.
وأكمل الفريق :”تأخذ دراستنا ما كان يعتبر نفايات، وهي في الأساس كتل من الصخور، وتحولها إلى مواد نانوية تحويلية لمجموعة منالتطبيقات بدءًا من إنتاج وقود الهيدروجين النظيف إلى تطوير جهاز إلكتروني مشابه للترانزستور، إلى إنشاء مادة مضافة للمنسوجات لزيادة متانتها. وقال المؤلف الرئيسي للدراسة كونور بولاند في بيان”
وفي كل خطوة من العملية، أظهر الباحثون أيضًا أنه يمكن جمع المياه المستخدمة وإعادة تدويرها بشكل مستمر.
وكتب العلماء في الدراسة: “يحتوي المريخ على مصدر وفير لمعادن كبريتات الكالسيوم، وفي هذا العمل، يظهر أن هذه الرواسب يمكن أن تكون أساسًا للمواد النانوية التحويلية لدعم المساعي الفضائية المستقبلية”.