مازالت تعانى غزة ويلات الحرب الغاشمة من الكيان الصهيوني والتي يستهدف فيها المدنيين داخل القطاع دون رحمة او شفقة، وفي جريمة جديدة لقوات الاحتلال الإسرائيلية تضاف إلى سجلاتها الدموية، قررت قصف عدد من المنازل والبنايات التي تأوي عدد من المدنيين العزل، واسفرت عن استشهاد عدد من الفلسطينيين.
والتقطت عدسات المصورين اليوم، لقطة لوالدة احد الشهداء الذين ارتقوا اثر القصف الغاشم على المنازل، وهي تقوم بتلميع حذاء ابنها قبل تشيع جثمانه الملفوف بعلم فلسطين، وسرعان ما لقي الفيديو تفاعل كبير من قبل المستخدمين عبر منصات السوشيال ميديا الذين يواصلون التنديد بجرائم الكيان المحتل.
ويعاني أطفال قطاع غزة من وضع معيشي وصحي صعب في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع لليوم 72 على التوالي، ومنع الاحتلال وصول المساعدات إلى مناطق في شمال ووسط القطاع خلال الأيام الماضية.
وتكثف قوات الاحتلال الإسرائيلي من هجماتها العسكرية على مناطق جباليا والشجاعية وبلدة بيت لاهيا شمال غزة، سواء باستخدام الطيران الحربي أو المدفعية الثقيلة التي تستهدف منازل المدنيين، ما أدى لارتقاء عدد كبير من الشهداء وإصابة جرحى في التصعيد العسكري المستمر لجيش الاحتلال.
وشنت الطائرات الحربية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي أحزمة نارية وعشرات الغارات الجوية التي تستهدف منازل المدنيين، وذلك لليوم الـ 72 على التوالي في إطار الإبادة الجماعية والمجازر المستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وذلك في ظل وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من سكان محافظات غزة إلى جنوب القطاع.
في جنوب غزة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه الجوي والمدفعي على مدينة خانيونس، ما أدى لارتقاء 5 شهداء في قصف المحتلين لمدرسة تتبع وكالة “أونروا” تضم نازحين في غرب خانيونس.
ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي عدد من القناصة فوق أسطح بعض المنازل في خانيونس، وألقت قنابل فوسفورية ودخانية على المدينة.
في وسط غزة، أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية ارتقاء 12 مواطنا وإصابة 20 آخرين في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا بمخيم دير البلح، أغلبية سكانه نزحوا عن مدينتي غزة وخان يونس.
واقترفت قوات الاحتلال الاسرائيلي مجزرة بحق عائلة شهاب، بعدما قصفت منزلا للعائلة في جباليا البلد، شمال غزة، ما أدى إلى ارتقاء 24 شهيدا وإصابة العشرات، نقلوا إلى عيادات صغيرة في المنطقة، بالإضافة لتسجيل عدد من المفقودين تحت أنقاض المنازل التي دمرت.
وشن طيران الاحتلال الاسرائيلي غارة على بلدة القرارة شمال شرقي خانيونس، وقصف طيران الاحتـلال منزلا لعائلة سلمي في حي الجنينة برفح، ما أدى لتسجيل عشرات الشهداء والجرحى.