زيزي غريب تكتب .. أداب التعامل على الفيسبوك
كتبت زيزي غريب
** لازم نفهم أن الفيسبوك زي الشارع بالظبط يعني اللي مينفعش تقوله في الشارع مينفعش تعلق بيه على الفيسبوك
**لو انت وصاحبك أو انتي وصاحبتك متعودين تقولوا كلام غير مقبول – نمشيها غير مقبول – في الحياه العامه مع بعضكم فاحنا ملناش ذنب يحصل لنا تلوث بصري بقراءة هذا الكلام
** مش كل اللي بيقرأوا من سنك أو جيلك فيه ناس أكبر منك عندهم عادات وتقاليد بيحافظوا عليها وفيه جيل أصغر منك بيعتبرك قدوه
** مينفعش تعلق عند انسه أو مدام وانت اصلا متعرفهاش غير من الفيسبوك بكلمات غزل وكأنكم كنتم خارجين الصبح سوا أو تخاطبها باسم دلع مثلا
** مش معنى أن حد وافق على إضافتك وتوسم فيك خير تقوم تتصل بيه على الماسنجر سواء بالليل أو النهار ده مش واحد صاحبك ولا هي صاحبتك
** الناس بتوافق على الاضافه علشان تتعرف على شخصيه جديده وفكر جديد وآراء جديده ربما تمثل اضافه مش علشان تطلب منهم خدمات سواء ماديه أو معنويه كل واحد فيه اللي مكفيه مش ناقصك علشان تشيله همومك وكأنك صاحب عمره
** عادي ان اللي وافق على إضافتك يكون مختلف معاك في الفكر أو الثقافه أو العادات متحاولش تفرض عليه آراءك قول وجهة نظرك فقط دون أن تسفهه أو تكفره أو تسبه
** لو وجدته مختلف معاك واراؤه بتضايقك متستمتعش بأنك تعلق بتعليقات سخيفه. لأن هو مش مضطر يتحملك ولا انت مضطر تتحمله ولما بعملك بلوك هو مضربكش رصاصه ولا طعنك. بسكين هو خرجك من عالمه الافتراضي وبس متاخدهاش على كرامتك دي حريته لأن أنت عندك نفس الحريه انك تعمل بلوك لأي حد
الهروب من عالمنا الي احلامنا?
أدركت بأن في عالم السوشيال ميديا نعيش بحسابات وهمية ومشاعر حقيقية و أصبحنا نهرب من واقعنا السيء لنلتقي هنا بأنفسنا نفرغ مكنون الحزن الذي يعشش في قلوبنا ، نشتكي في كتاباتنا ولكن بصمت دون ان يسمع أحد
وثم يأتي من يقرأ فهناك من يفهم ويشعر كأنه هو المقصود يتنهد ثم يكتب تعليقاً أو يطبع إعجاباً ، وهناك من يقرأ ويمر مرور الكرام ولا يترك أثراً وهناك من يقرأ ليعتبر وليبصر وهناك من يجلس خلف الشاشة دائماً ما ينتظرك بفارغ الصبر يتابع كلماتك
هنا في هذا العالم الإفتراضي ، وهناك من يراقب أفعالك وردود أفعالك يبتسم عندما يراك و يضيق بغيابك و يتألم لتجاهلك أو لا مبالاتك له ، يريد لو يطرق بابك ليخبرك أنه في انتظارك وانه لا يهتم إلا بصفحة واحدة ولا يطير فرحاً إلا بإشعار واحد منك ، فهو يشاهد الكثير من الكتابات تكتب والكثير من الحروف تنشر وتعبر وتبوح لكن يبقى عنده ان المشاعر صعب أن تترجم فهي تبقى مخزونة داخل الروح تحتاج شخصاً واحداً فقط حى يحسها و يترجمها ويشعر بها ،
لاسباب كثيره نهرب من الواقع جوة كل واحد فينا حكاية متحكتش أو كلام متقالش
جوة كل واحد فينا وجع مخبيه أو جرح لسه مفتوح .
جوة كل واحد فينا أثار حرب نفسية عملت شروخ فى روحه .. دايماً فيه حتة ناقصة من الصورة الناس مش بتشوفها .. دايماً فيه ماوراء الكواليس إللى عمرك ماهتعرفه إوعى تفتكر إنك تعرف الشخص إللى قدامك كويس ، لأ ، إنت تعرف بس إللى هو عايز يعرفهولك .. إللى بتشوفه بيضحك كتير، ده أكتر واحد مهموم و لو كلمك دقيقتين من قلبه هايخليك تعيط .. إللى قاعد أغلب الوقت أونلاين عالفيسبوك ده مش فاضى و لا حاجة ، ممكن يكون بيحاول يهرب من مشاكله و إكتئابه و مستخبى ورا شاشة و بيحاول يلهى نفسه بأى حاجة .. إللى بيضحك فى صور الإنستجرام ، ممكن يكون بيضحك بس الثانية بتاعت التصوير و بعدها بيدخل تانى فى صومعة إكتئابه ، كل الموضوع إنه بيحاول يبان مبسوط و قوى قدام الناس ، بالرغم إنه روحه مليانة شروخ .. الخلاصة : المظاهر خداعة .. و إللى ورا الكواليس غير إللى بتشوفه،?