عاجلعرب وعالم

السعودية تُعلن سقوط طائرة مقاتلة سعودية من نوع “ف-15 اس ايه” أثناء مهمة تدريبية واستشهاد طاقمها

كتب جودة عبد الصادق إبراهيم

في حادث مأساوي، سقطت طائرة مقاتلة سعودية من نوع “ف-15 اس ايه” أثناء مهمة تدريبية روتينية في قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالظهران، ولقي طاقمها الجوي حتفه، وأعلنت وزارة الدفاع السعودية عن الحادث في بيان رسمي صدر اليوم .

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العميد الركن تركي المالكي في البيان: “وقع حادث سقوط الطائرة عند ظهر اليوم ، وذلك أثناء قيامها بهمة تدريبية روتينية في قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية بالظهران، ونتج عنه استشهاد طاقمها الجوي”، وأضاف أن لجنة تحقيق باشرت مهامها لمعرفة تفاصيل أسباب الحادث.

وتعتبر طائرة “ف-15 اس ايه” من أحدث الطائرات المقاتلة في العالم، وتمتلك القوات الجوية الملكية السعودية 84 طائرة من هذا النوع، وهي مزودة بأنظمة متطورة للتحكم والملاحة والاتصالات والأسلحة، وتستخدم هذه الطائرات في مهام الدفاع الجوي والهجوم الجوي والدعم الجوي القريب.

ما هي أسباب سقوط الطائرة السعودية؟
لم تعلن وزارة الدفاع السعودية عن أسباب الحادث بعد، ولكنها أكدت أنها تجري تحقيق شامل لمعرفة ملابساته، وقد تكون هناك عدة عوامل محتملة لسقوط الطائرة، مثل خلل فني أو بشري أو جوي أو غير ذلك،

وقد أشار بعض الخبراء العسكريين إلى أن الطائرة “ف-15 اس ايه” تعاني من بعض المشاكل الفنية، مثل تسرب الوقود أو ارتفاع درجة حرارة المحرك أو تلف الأجزاء الحساسة، وقد تم تسجيل عدة حوادث سابقة لسقوط طائرات من هذا النوع في الولايات المتحدة واليابان وإسرائيل والسعودية نفسها.

ومن الممكن أيضًا أن يكون هناك خطأ بشري من قبل الطيار أو الفنيين أو الأرضيين، مما أدى إلى فقدان السيطرة على الطائرة أو اصطدامها بشيء ما، وقد يكون الطيار قد تعرض لضغط نفسي أو جسدي أو طبي أو تدخل خارجي، مما أثر على قدرته على القيادة.

وبالإضافة إلى ذلك، قد يكون هناك عامل جوي مؤثر على الحادث، مثل الرياح الشديدة أو الضباب أو الغبار أو البرق أو الأمطار أو الثلوج أو الجليد، مما تسبب في تغيير في الرؤية أو الارتفاع أو السرعة أو الاتجاه أو الضغط الجوي.

وفي جميع الحالات، فإن الحادث يحتاج إلى تحليل دقيق وموضوعي للبيانات والأدلة والشهادات المتوفرة، للوصول إلى الحقيقة والمسؤولية والتعويض والوقاية.ما هي تداعيات الحادث على السعودية والمنطقة؟
يعد الحادث ضربة قوية للقوات الجوية الملكية السعودية، التي تفقد أحد أفضل طياريها وأحدث طائراتها، وينعكس الحادث على مستوى الجاهزية والكفاءة والأمن الجوي للسعودية، التي تواجه تحديات عسكرية وسياسية وأمنية في المنطقة.

وقد يؤثر الحادث أيضًا على العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة، التي تعتبر المورد الرئيسي للطائرات والأسلحة والتدريب والدعم للسعودية، وقد يطالب الجانب السعودي بتقديم تفسيرات وتعهدات وتعويضات من الجانب الأمريكي، في حال ثبوت وجود عيوب أو تقصير في الطائرة أو الصيانة أو الضمان.

ومن المحتمل أن يستغل الأعداء والمنافسون والمعارضون للسعودية الحادث للتشكيك في قدراتها وموقفها ودورها في المنطقة، وقد يحاولون استخدام الحادث كوسيلة للضغط أو النيل أو الانتقام من السعودية، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي.

وعلى الرغم من ذلك، فإن السعودية تمتلك قوة وثبات وإرادة ودعم لمواجهة الحادث وتجاوزه، وقد أظهرت السعودية تضامنها وحزنها وقد أظهرت السعودية تضامنها وحزنها واحترامها لشهداء الحادث، وأعلنت حالة الحداد الوطني والتنكيس للعلم والصلاة عليهم، وقد تلقت السعودية تعازي ومواساة من عدة دول وقادة ومنظمات في العالم، الذين أكدوا على دعمهم وتضامنهم مع السعودية في هذا المصاب الجلل.

وقد أكدت السعودية أن الحادث لن يثنيها عن مواصلة مسيرتها الوطنية والإقليمية والدولية في الدفاع عن مصالحها وأمنها وسيادتها وقيمها، وقد أعلنت السعودية أنها ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لتحسين وتطوير وتعزيز قدراتها الجوية والعسكرية والأمنية، ولمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى