صحة وجمال
خدعوك فقالوا.. نضارة حفظ النظر تحمى البصر.. أستاذ عيون يوضح
أوضح مد كريم أستاذ طب وجراحة العيون بقصر العينى جامعة القاهرة حقيقة أن نظارة حفظ النظر تحمي البصر، مشيرا إلى أن هذا المسمى الشائع يطلق على بعض الأنواع من النظارات، التى يعتقد البعض أنها تعمل على حفظ البصر من الانهيار والنقص تدريجيًا.
وتابع الدكتور محمد كريم أستاذ طب وجراحة العيون بقصر العينى جامعة القاهرة، وعضو الجمعية الأمريكية لطب العيون، أنه لا يمكن لنظارة أو أى نوع من العدسات أن تقوم بحفظ النظر، فهذه الفكرة شائعة ولكنها مغلوطة، فهى فكرة تجارية قديمة لا يوجد لها أساس علمى على الإطلاق.
وتابع أستاذ جراحة العيون أن هذه النظارة المزعومة، عبارة عن نظارة عادية يتم فيها أخذ قياسات نظر المريض الطبيعية، فيرتديها معتقدًا أنها بذلك تحافظ على نظره من النقصان أو الاضرار، ولكن، وبشكل علمى لا يمكن للنظر الجيد أو الذى لا يعانى من مشكلة واضحة أن يتأثر من الاستخدام، أى أن درجة سلامة النظر لا تقل بالاستخدام الكثير فى القراءة أو النظر للأجهزة أو غيرها من العوامل، ولكن كل ما يحدث للعين هو إمكانية الإصابة بأعراض مرضية أو إجهادية نتيجة تلك العوامل.
ومن أبرز هذه الأعراض المرضية -وفقًا لدكتور محمد – هو الإجهاد الذى يصيب العين، الذى قد يخلف الإصابة بإجهاد عضلات العين، وكذلك الإصابة بإجهاد أنسجة العين، فضلاً عن الجفاف الذى تزيد احتماليته أيضًا فى تلك الحالات، لكن البصر ذاته لا يمكن أن يتأثر سواء بالزيادة أو النقصان، فإذا كان الشخص درجة نظره ضعيفة، لا يمكن لنظارة حفظ النظر أن تصلح هذا الضعف أو تمنع تفاقمه، أو حتى تقلل منه، كذلك الحال بالنسبة للنظر القوى، لا يمكنه التأثر سلبًا بكثرة الاستخدام، ولا يمكن لنظارة أن تحافظ عليه أو تضره
وشدد أستاذ جراحة العيون على ضرورة زيارة طبيب العيون كل بضعة أشهر، للاطمئنان على صحة العين وقياس النظر، فضلاً عن ضرورة عدم إهمال أية أعراض مرضية قد تصيب البعض، كجفاف العين وحكتها، أو حمرتها، أو التهابها، أو حتى الشعور بألم فيها، لأنها كلها أعراض مرضية غير صحية تنتج عن عادات غير صحية واجهاد مضاعف للعين، يجب علاجه فى وقته دون تأخير، والمتابعة لدى مختص تساعد على المدى البعيد على اكتشاف مشكلات العين مبكرا والتعامل معها دون الحاجة لتدخلات كبيرة.