ونقلت الصحيفة، عن مصدرين وصفتهما بأنهما مطلعان على المناقشات، قولهما إن حراساً على الحدود الإسرائيلية مع غزة، وكثير منهم مجندات يشاهدن ويحللن بثاً مستمراً من مقاطع الفيديو، وبيانات أخرى تُجمع على مقربة من السياج الإلكتروني المحيط بالقطاع، أرسلوا “تقريراً مفصلاً” قبل أسبوع من الهجوم إلى ضابط الاستخبارات، الذي وصفته الصحيفة بأنه “الأعلى رتبة في القيادة الجنوبية“.
وقال مصدر على إطلاع مباشرة بفحوى التحذير إن “التقرير أُرسل عبر نظام اتصالات آمن، وتضمن تحذيرات محددة، منها أن حماس تتدرب على تفجير نقاط حدودية في عدة مواقع ودخول الأراضي الإسرائيلية، والاستيلاء على مستوطنات“.
وأضاف أن الجنود الأدنى رتبة حذّروا أيضاً من أن تحليلهم للعديد من مقاطع الفيديو أظهر أن “حماس تتدرب على أخذ رهائن، وأنهم كانوا يعتقدون أن هناك هجوماً وشيكاً“.
وأشار المصدر إلى أن ما دفعهم لكتابة تلك المذكرة هو “رؤية قائد عسكري رفيع من حماس يشرف على التدريب، تعرّفوا عليه من خلال قاعدة بيانات الوجوه والهويات الخاصة بالوحدة 8200، وهي جزء من هيئة الاستخبارات الإسرائيلية“.
وجاء رد مسؤول الاستخبارات الرفيع بأن هذا “سيناريو خيالي”، وذلك بحسب ما ورد في توصيف المراسلات التي تم مشاركتها مع “فاينانشيال تايمز”. ووفقاً للمصدر “لم تُتخذ أي إجراءات“.