فرحة ممزوجة بالرعب.. طفلة فلسطينية تحتفل بعيد ميلادها وعيناها للسماء خوفا
يحتفل العالم اليوم بيوم الطفل، لكن أطفال غزة لا يستطيعون الاحتفال بهذا اليوم العالمى وسط الخوف الرعب الذى يعيشون فيه، وهذا مثال لفتاة لا تتخطى الـ6 سنوات في غزة تحتفل بعيد ميلادها، وقلبها خائف من القصف، فتنظر إلى السماء بترقب خوفا من سقوط ما يدمر عيد ميلادها، وحولها أمها و7 أطفال صغار يجلسون على الأرض وسط الركام، وزينتهم شجرة أوراقها تحمل آثار تدمير منازلهم، يظل خراب العدوان على مدينتهم، لا توجد كعكة العيد أو أى قطع من حلوى الصغيرة، وإنما يوجد 4 أكوب ممتلئة النصف بعصير لا يكفي أعدادهم.
الفتاة صاحبة عيد الميلاد واقفة، والأم وحدها فقط تصفق وتغني “سنة حلوة يا جميل”، و”يلا حالا بالا حيوا أبو الفصاد”، والأطفال الصغار أيديهم فوق بعضها في حالة من الذهول على الماضى أيام اللعب والاحتفال في بيوتهم وسط البالونات الكثيرة والكيكة الكبيرة، وأحبائهم حولهم، وتقوم الأم بمسك أيدي فتاتها وتجعلها تجلس جانب أصدقائها، وقلبها يقول لها لا تخافي في يوم ميلادك، وتتمنى سنة حلوة لعمرها الوردي وسط اختفاء كل ما اعتادوا عليه في يومهم من لعب وتعلم وحياة.
قرابة شهرين من العدوان الغاشم على فلسطين ينال من كل شيء لا يفرق بين كبير وصغير، لتكون ضحايا حرية فلسطين ملائكة صغار عددهم 3457 طفلا غير الرجال والنساء، وحال الأطفال الناجية في تذكر إخوتهم وأصحابهم الذين فقدوهم خلال القصف، وصور اللعب وقضاء الوقت معهم لا تفارق عقولهم، لتكون كل المعاني الجميلة المرتبطة بمرحلة الطفولة مسروقة منهم، فالأطفال يسألون عن أيام الجري والفرح، لتكون أغنية “اعطونا الطفولة” التى تغنت بها المطربة اللبنانية “ريمي بندلي” عام “1984” وتداولها رواد السوشيال ميديا الأن بعد القصف الاسرائيلي الغاشم على غزة، مثالا لحياة الأطفال فى فلسطين.
تقول كلمات الأغنية:
جينا نعيدكم بالعيد نسألكم
ليش ما في عنا لا أعياد ولا زينة
يا عالم أرضي محروقة أرضي حرية مسروقة
زمان عم نحلم ونسأل الأيام وين الشمس الحلوة ورفوف الحمام
يا عالم أرضي محروقة أرضي حرية مسروقة
أرضي صغيرة مثل صغيرة
ادونا السلام واعطونا الطفولة