كشف طبيب بمشتشفى الشفاء، أكبر مستشفى فى قطاع غزة، عن قيامهم بلف الأطفال المبتسرين فى ورق حرارى “ورق الفويل”، ووضعهم بجوار ماء ساخن فى محاولة بائسة لإبقائهم على قيد الحياة، فى الوقت الذى تواصل فيه إسرائيل ضرب الشوارع المحيطة بالمستشفى، بينما نفذ الوقود وانقطعت الكهرباء، وباتت المنشأة الطبية غير قادرة على العمل.
وذكرت شبكة “سى إن إن” أن العاملين بمستشفى الشفاء كانوا يصارعون من أجل إبقاء المواليد الجدد على قيد الحياة بعد نفاذ إمدادات الأكسجين، واضطروا لنقل الأطفال باليد من وحدة حضانات وحدة الأطفال حديثى الولادة إلى جزء آخر فى المستشفى.
ونقلت عن المدير الطبى للمستشفى د. محمد أبو سلمية قوله إنه كان مع الأطفال، وأصبحوا مكشوفين لأنه تم إخراجهم من الحاضنات، ويقوم الأطباء بتغليفهم بورق الألومنيوم ووضعهم بجوار ماء ساخن ليتمكنوا من تدفئتهم.
وقالت “سى إن إن” إن العديد من الصور أظهرت الأطفال الرضع وقد تم نقلهم من الحاضنات وتجميعهم معا فى سرير واحد.
وقال الطبيب إن العديد من الأطفال ماتوا أثناء وجودهم فى وحدة العناية المركز والحضانة خلال اليوم الأخير فى ظل قصف إسرائيلى متواصيل وحصار لغزة.
وذكرت سى إن إن أن الأوضاع فى مستشفى الشفاء قد تدهورت إلى وضع كارثى فى الأيام الماضية، بعدما أصبح العاملون والمرضى والآلاف من النازحين المقيمين بالمستشفى محاصرين داخلها بسبب القتال، بحسب ما قالت وكالات الإغاثة ومسئولو الصحة بالقطاع.