رمضان البيه يكتب .. أين انتم ياأمة الإسلام ؟
بقلم الكاتب الأسلامي رمضان البيه
عندما نشاهد ما تفعله إسرائيل في غزة وفلسطين بمساعدة وبتفويض من أمريكا وتأييد من الغرب من قتل ودمار وتشريد الملايين لأهالي غزة والعمل على إبادتهم .
وعندما نشاهد تلك المجازر الوحشية للمدنييين من الأطفال والنساء والشيوخ والعجزة . وعندما نشاهد ذلك العدوان الوحشي السافر على المرضى والمصابين في المستشفيات وهدم للمساجد والكنائس والمدارس على رؤوس من فيها .
عندما نرى ذلك كله يحدث أمام أعين العالم الكسيح العاجز الذي تقودة قوى الشر عن إيقاف تللك المجازر الوحشية وهذه الإبادة الجماعية لشعب بأكمله .
عندما نرى كل ذلك لنا أن نوجه سؤالا إلى الأمة الإسلامية ؟ أين أنتم يا أمة الإسلام من فريضة الجهاد في سبيل الله . تلك الفريضة التي أمرنا الله تعالى بها وحث الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم ؟ .
أين انتم يا أمة الإسلام من قول الله تعالى ” أنفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ” .
وقوله عز وجل ” ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال واانساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها وأجعل لنا من لدنك وليا وأجعل لنا نصيرا ” .
وأين انتم من قوله تعالى ” إن الله إشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا علينا حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم وذلك هو الفوز العظيم ” .
وأين أنتم من قوله تبارك في علاه ” يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين ” .
يا أمة الإسلام ألم تقرؤا عتاب الله تعالى لكم على تخاذلكم وعدم الإستجابة لأمره عز وجل بالجهاد في سبيله ونصرة دينه .
وهو قوله تعالى ” يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم أنفروا في سبيل الله إثاقلتم إلى الارض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل .
إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شئ قدير ” . يا أمة الإسلام أين أنتم من قول ربكم سبحانه وتعالى الذي يأمركم في بقتال اهل الكفر والعدوان والذي يقول تعالى فيه ” قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزنهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ” ؟ .
با أمة الإسلام اين أنتم من وعد الله تعالى بنصره للمؤمنين .يقول تعالى ” وكان حقا علينا نصر المؤمنين ” . ويقول سبحانه ” وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ؟ ” .
يا أمة الإسلام هل أصابكم الوهن كما أخبر الرسول الكريم حيث قال ” كيف أنتم يوم تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة عل قصعتها ؟ .
قالوا : أو عن قلة نحن يومئذ يا رسول الله . قال” بل أنتم كثرة ولكنكم كغثاء السيل ‘ أي متفريقين غير معتصمين ‘ . وقد أصابكم الوهن . قيل وما الوهن يارسول الله ؟ .قال ” حب الدنيا ومخافة الموت ” .
ياأمة الإسلام كفاكم إبتعادا عن منهج الله تعالى وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم .
وكفاكم لهث وراء دنيا فانية مآلها إلى زوال .وكفاكم فرقة . وكفاكم ذلا ومهانة وعجزا وإنكسارا . يا امة الإسلام أحيوا فريضة الجهاد وتذكروا قول نبيكم الصادق المصدوق وهو يرغب في الجهاد والذي منه قوله عندما سأله احد الصحابة عن أي الأعمل افضل ؟ .
قال ” الإيمان بالله والجهاد في سبيله ” وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال ” لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ” .
وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال في فضل الجهاد في سبيل الله عز وجل ” إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض ” .
ومن حديث سيدنا معاذ بن جبل رضي الله عنه ان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قال له ” يا معاذ ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه . قال قلت بلى يا رسول الله ..قال ” رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد ” .وعليكم أن تنصروا الله على أنفسكم أولا ..