فن وثقافة

تنشر لأول مرة.. صور لعميد الأدب العربى طه حسين مع زوجته وأولاده وسكرتيره

حصلنا على مجموعة من الصور تنشر لأول مرة للدكتور طه حسين، إذ أمدنا المهندس حسن الزيات، حفيد عميد الأدب العربى من ابنته “أمينة”، بباقة من الصور النادرة، التي تدور حول الجانب الاجتماعي للدكتور طه حسين، وذلك خلال نزهته مع زوجته سوزان وأولاده أمينة ومؤنس وسكرتيره فريد شحاتة.

وخلال الحوار الذى أجريناه مع حفيد الدكتور طه حسين، بمناسبة مرور 50 عامًا على رحيل العميد، تحدث عن علاقته بجده هو وأخواته وأولاد خاله “مؤنس”، ابن العميد الأصغر، وكيف كان يراه من منظور الطفل.

وخلال وصف الحفيد للعائلة وطبيعة شخصية عميد الأدب العربى معهم قال : ابنته الكبيرة والدتى “أمينة” والأصغر “مؤنس”، وكان أبًا حنونا، ومن حكايات جدتى ومذكراتها نعرف كيف كانت علاقته بأبنائه، وكيف كان يتناقش مع أمينة فى الأدب، وأن عائلته كانت أول شىء فى حياته وأهم ما يملك.

كما أكمل المهندس حسن الزيات حديثه قائلاً: كنا نشعر بالسعادة الغامرة، فكانت الزيارة نزهة نلعب فيها ونجرى ونمرح، كما كنا مدللين للغاية لأنه كان “بيدلعنا دلع مش متعودين عليه”، ويضحك ويحكى الحواديت، وإذا كان هناك مناسبة مثل الأعياد يعطينا النقود “ريال فضة”، ولا يرتفع صوته علينا أو يقول “افعلوا ولا تفعلوا”.

كان يسرد لنا الحكايات، ولكل حفيد حكاية خاصة، فأنا مثلا خصّنى بقصة “الشاطر حسن” بسبب اسمى، وكان يرويها بطريقة مشوقة، ويرسل لنا من خلالها باقة من القيم الإيجابية، عن التعاون والأخلاق الحميدة والتعامل مع الآخر، وأن الإنسان قادر على صنع المعجزات بوعيه وأدبه ومعرفته.

وعن علاقة الدكتور طه حسين باللغة العربية قال حفيده: علاقته باللغة العربية كانت أشبه بقصة الحب، عندما يتحدث عن اللغة العربية تشعر أنه فى أسعد لحظات حياته، وترى الابتسامة تملأ وجهه، وعندما يُخطئ شخص فى نطق آية أو كلمة يصححها له بصوت غليظ، فيظهر عليه شعور الغضب من الخطأ، وعن العامية كانت له وجهة نظر خاصة، فيقول إذا تحدث كل بلد وكتب بعاميته الخاصة فلن يكن هناك تواصل بيننا.

أما عن أهم القيم التي تلمسها من شخصية العميد، أشار إلى التنوّع والثراء والعطاء المتعدد، عندما تتحدث مع أى شخص عن طه حسين الآن يذكر لك أنه طبّق مجانية التعليم أو أنه صاحب فيلم «دعاء الكروان»، ولكن عندما اقتربت منه وجدت أشياء أكبر كثيرا، فاكتشفت أنه أربعة أشخاص فى شخص واحد: كاتب وروائى ومؤلف فى التاريخ وفى الدين، وكذلك أستاذ جامعة وعميد كلية ومؤسس جامعتى الإسكندرية وعين شمس وعمل وزيرا للتعليم، كانت حياته كلها فى التعليم، وكان إصراره على أنه بدون تعليم لا أمل فى الاستقلال والحرية والنهضة، وإلى جانب ذلك كان صحفيا فقد أسس العديد من الصحف وكتب فى عشرات غيرها، ولم يمنعه كل ذلك من أن يجد وقتا للسفر وتمثيل مصر فى محافل عدّة بإسبانيا وإنجلترا واليونان ولبنان وفرنسا وغيرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى