لأول مرة بتاريخ أمريكا .. مجلس النواب الأمريكي يعزل رئيسه الجمهوري “كيفين مكارثي”
كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
لأول مرة بتاريخ أمريكا، أعلن مجلس النواب الأمريكي ، عزل رئيسه الجمهوري “كيفين مكارثي”.
فقد صوّت أعضاء المجلس على مشروع سحب الثقة من رئيس المجلس الجمهوري مكارثي، وذلك بعد موافقة 216 نائبا ورفض 210، صوت فيه الديمقراطيون جميعا لصالح العزل، ومعهم تجمع الحرية التابع للحزب الجمهوري.
وبعد التصويت، تم إعلان عزل الرئيس الجمهوري كيفين مكارثي، وتعيين باتريك ماكهنري رئيسا مؤقتا لمجلس النواب الأمريكي، وذلك في حادثة غير مسبوقة بتاريخ المجلس الممتد منذ 234 سنة.
بدوره، دعا الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى الإسراع في انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب بعد عزل الجمهوري، كيفن ماكارثي، من المنصب، حيث تقرر تعليق جلسات التصويت بالمجلس إلى الأسبوع المقبل.
بسبب الإغلاق الحكومي!
أتت هذه التحركات بعدما أثار ماكارثي حفيظة الجناح اليميني المتشدد في حزبه نهاية الأسبوع الماضي، عندما تعاون مع الديموقراطيين لتمرير اتفاق مؤقت بشأن الموازنة لتجنّب إغلاق حكومي.
وقاد التحرّك عضو الكونجرس مات غايتس الذي لطالما كان مناهضا لماكارثي، فقدّم مذكرة لـ”إخلاء منصب رئيس مجلس النواب”، ما أفضى إلى التصويت.
ثم أجبرت هذه الخطوة الديموقراطيين على اتّخاذ قرار بشأن إن كان عليهم إنقاذ رئيس المجلس الذي قضى جل ولايته في معارضة أجندتهم فيما يدعم الرئيس السابق دونالد ترامب وفتح مؤخرا تحقيقا يرمي لعزل الرئيس جو بايدن، والذين بدورهم أعلنوا رفض إنقاذه.
إغلاق حكومي
أتت المعركة الأخيرة في الكونغرس بعد أيام على إقرار مجلسي النواب والشيوخ إجراء لتجنّب إغلاق حكومي مكلف، بأغلبية كبيرة من الحزبين في كلا المجلسين، عبر تمديد التمويل الفدرالي حتى منتصف تشرين الثاني/نوفمبر.
وشعر المحافظون بالغضب حيال ما اعتبروه تحوّلا في موقف ماكارثي الذي تعهّد وضع حد للتشريع المؤقت الذي تم إعداده على عجل والاتفاق عليه بدعم الحزب الديموقراطي، وإعادة قضية الموازنة إلى عملية تتولاها اللجان.
يذكر أن ماكارثي لم يكن يحظى بالكثير من الدعم من الحزبين، حيث أشار العديد من النواب الليبراليين إلى أنهم يفضّلون متابعة المعارك في صفوف الجمهوريين عن بعد بدلا من التدخل فيها، إلى أن انتهى الأمر لعزل مكارثي لتدخل العملية التاريخ كأول مرة في أميركا.