قائد عسكرى ليبى: نشكر الرئيس السيسى على دعم الليبيين فى كارثة درنة
توجه العقيد عبد الناصر محمد سالم، قائد العمليات العسكرية للكتيبة 173 مشاة بالجيش الليبي، الثلاثاء، بالشكر إلى الدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي على الدعم البحري والجوي والبري لإغاثة مدينة درنة من كارثة الاعصار، مشيدا بالدور الكبير لفرق الإنقاذ المصرية في انتشال جثامين الضحايا من تحت الأنقاض ومن أعماق بحر درنة.
وأشار القائد العسكري الليبي خلال تصريحات خاصة إلى أن الوضع في درنة مستقر وتجري عمليات الإنقاذ لانتشال جثامين المواطنين من البحر وتحت الأنقاض، مؤكدا أن دور مصر الداعم لليبيين في هذه الأزمة مهم لانتشال الضحايا المفقودين.
وعن توحيد الليبيين عقب كارثة درنة، أوضح القائد الليبي أن مدينة درنة نجحت في توحيد كافة القبائل الليبية وتحركت كافة القبائل لدعم درنة في نكبتها والكارثة لتخطي تداعيات وآثار الاعصار، لافتا إلى أن مساعدات عدة وصلت من كافة ربوع ليبيا إلى درنة ومنها قبائل الجنوب حيث وجه آمر الكتيبة 173 مشاة بالجيش الليبي العميد اغلس محمد بإرسال مساعدات عاجلة إلى درنة، لافتا إلى تشكيل لجان من القوات المسلحة الليبية لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها.
كان المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية الليبية المقدم طارق الخراز قد أكد في تصريحات لتليفزيون “اليوم السابع” تسجيل حوالي 3400 حالة وفاة في مدينة درنة رسميا في السجلات، مشيرا إلى فقدان آلاف المواطنين الليبيين الذين جرفت المياه إلى بحر درنة أو عالقين تحت الأنقاض، موضحا أن فرق الإنقاذ تعمل على انتشال جثامين الضحايا ومحاولة التعرف على هويتهم قبل دفنهم.
وتواصل فرق الإنقاذ والإغاثة انتشال جثامين الضحايا الليبيين في درنة من تحت أنقاض المنازل المدمرة، بالإضافة إلى جهود تقوم بها فرق الإنقاذ البحري من الضفادع البشرية لدول عربية وأجنبية لانتشال جثامين مئات الأسر التي جرفتهم المياه إلى داخل بحر درنة.
إلى ذلك، قامت وزارة الصحة في الحكومة الليبية بحملة تطعيمات لبعض المواطنين وكذلك تعقيم المستشفيات والمراكز الطبية والصحية في درنة، مشيرة إلى انتشال 55 جثة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
فيما أكد وزير الصحة الليبي عثمان عبد الجليل في مؤتمر صحفي، الاثنين، إنشاء مستشفيات ميدانية خلال وقت قصير، بالإضافة إلى القائمة والقادمة من الخارج، لافتا إلى الوضع الصحي داخل درنة بدأ بالتعافي؛ حيث جرى إنشاء عدة مستشفيات في المدينة أحدها بقدرة استيعابية 150 سريرًا، بالإضافة إلى تفعيل 10 مراكز صحية، وإنشاء 6 مستشفيات بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة، مضيفا: “نطمئن الجميع بأننا لم نسجل ما يدعو للقلق فيما يخص الوضع الوبائي.”