قال الدكتور أحمد سعفان رئيس قطاع الطب العلاجى بوزارة الصحة والسكان، خلال مشاركته بمؤتمر السكان، إنه تم استعراض عدد من الحلول لمشاكل الرعاية المركزة والحضانات في مصر ومشاكل مرضى الغسيل الكلوى.
وأضاف، أنه تم طرح حلول غير تقليدية ولها تاثير على المرضى في الخطة الطموحة بحلول 2030- 2050، موضحا، أنه سيتم إيجاد حل جذرى لمشكلة الغسيل الكلوى في مصر، وإعادة هيكلته وميكنته لرفع المعاناة عن مرضى الغسل الكلوى في مصر.
خلال جلسات المؤتمر وأوضح، إن جملة الإنفاق الحكومى الذى تنفقه الدولة على مرضى الفشل الكلوى يتجاوز 4.5 مليار جنيه، بسبب عدم وجود ميكنة لهذا النظام، مضيفا، أنه ارتبط المريض بمكان واحد معين ينتظم فيه للغسيل الكلوى طوال حياته، وأحيانا لا يجد المريض مكانا آخر يقوم فيه بالغسيل الكلوى، ومن ضمن المشاكل الأخرى، أن هناك فجوة كبيرة بين مرضى الغسيل الكلوى الذين يقومون بالغسيل الكلوى فى المستشفيات الحكومية والخاصة.
وزير الصحة يشهد جلسات مؤتمر السكانوأكد، أنه مع تفاوت أسعار الدولار فإن الغسيل الكلوى لم يعد مجديا في المستشفيات الخاصة، وحاليا نوحد طريقة الغسيل الكلوى الحكومى والخاص، وذلك بميكنة نظام الغسيل الكلوى الحكومى والخاص، بحيث تظهر بيانات المريض على مستوى الجمهورية كلها، مع توفير جميع مستلزمات المريض من الغسيل الكلوى، ويتم صرفها من وزارة الصحة والسكان، وإرسالها في المكان الذى يختاره المريض للغسيل فيه أسبوعا بأسبوع، وذلك من خلال السيطرة والحوكمة على النظام لضمان كفاءة الجلسة، وبالتالي فإن المريض يمكن أن يختار أى مستشفى خاص أو حكومى ليقوم بالغسيل فيها على نفقة الدولة، وسيتم تصميم برنامج على الموبايل “موبايل أبلكيشن” يختار فيه المكان الذى يرغب الغسيل فيه مجانا على نفقة الدولة والتأمين الصحى.
وقال، إنه سيتم حل مشكلة الحضانات والرعايات المركزة في مصر، وذلك من خلال مقترحين، الأول: وهو أن نبنى مستشفيات متخصصة للرعايات المركزة، ولكن عندما درسناها وجدنا أنها ليست ذات جدوى، لأن الرعاية المركزة تحتاج لخدمات كثيرة في المستشفى، وحاليا نصمم رعايات مركزة ذات كثافة عالية من الأسرة، وتحتوى الرعاية المركزة الواحدة في المستشفى الواحد على 100 سرير، ونستغل إمكانيات وزارة الصحة في الاستفادة من الأسرة، ولكن تواجهنا مشكلة وهى القوى البشرية المدربة فى الرعايات والحضانات، وحاليا نتعاون مع المجتمع المدنى والقطاع الخاص لمساعدتنا في تشغيل هذه الوحدات، وهى ما تسمى “مجمع أسرة رعاية مركزة”، أو ما يطلق عليه “هاب”، بحيث لا يقل على 60 سريرا للمجمع الواحد.
وأكد، أن هذا سيتم تصميمه في المحافظات التي تواجه كثافة كبيرة في عدد السكان مثل محافظة القاهرة، والإسكندرية، وأسيوط، وسنبدأ بها التجربة في هذه المحافظات، وسيتم إطلاق هذه التجربة خلال أسابيع.
جاء ذلك خلال مؤتمر السكان الذى اختتمه وزير الصحة والسكان يوم الجمعية الماضى بحضور عدد كبير من الهيئات الدولية والجامعات والوزارات، ومنظمة الصحة العالمية.
