علامات الساعة الصغرى، إنتهت! التي لم تظهر إجمالا
كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
الم يَحُنْ الوقت إلى التوبة ، يقول الله عز وجل: ” يا بن آدم لو بَلَغَت ذنوبك عنان السماء ثم استغفَرتَني غفرت لك ولا أبالي”.
إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهدالله أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله…
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾ [سورة آل عمران: 102].
﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [سورة النساء: 1]
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [سورة الأحزاب:70-71].
أما بعد….
فإن أصدق الحديث كتاب الله – تعالى – وخير الهدي هدي محمد – صلى الله عليه وسلم – وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
العلامات الصغرى التي لم تظهر:
1- انتفاخ الأهلة.
2- نزول المطر وعدم إنبات الأرض.
3- مطر من السماء لا يصمد أمامه بيوت الطين والحجر.
4- تنفي المدينة شرارها كما ينفي الكير خبث الحديد.
5- محاصرة المسلمين إلى المدينة.
6- فناء قبيلة قريش.
7- ظهور المسخ والخسف والقذف.
8- جيش يغزو البيت يخسف بأوله وآخره.
9- زوال الجبال من أماكنها.
10- تكليم السباع والجماد للإنسان.
11- انحسار الفرات عن جبل من ذهب.
12- إخراج الأرض كنوزها المخبوءه.
13- عودة جزيرة العرب جنات وأنهاراً.
14- ظهور فتنة الأحلاس، وفتنة السَّراء، وفتنة الدهيماء.
15- عودة الخلافة الراشدة.
16- في آخر الزمان يلحق الناس بالشام.
17- عمران بيت المقدس، وخراب المدينة.
18- في آخر الزمان لا يقسم ميراث، ولا يفرح الناس فيه بغنيمة.
19- السجدة تكون خير من الدنيا وما فيها.
20- خروج رجل يقال له: الجهجاه.
21- هدم الكعبة.
22- ترك الحج لبيت الله الحرام.
23- يرفع القرآن ويدرس الإسلام.
24- غربة الإسلام.
25- ظهور المهدي (اسمه ونسبه- صفاته – مدة حكمه وبقائه- مكان ظهور المهدي- وجوب مبايعة المهدي- يصلحه الله تعالى في ليلة – وفي زمان المهدي يكثر الخير- في زمن المهدي ينزل عيسى – عليه السلام – خلاصة ما سبق- نظرة سريعة فيمن ادَّعَى أنه المهدي- إنكار بعض أهل العلم لحقيقة المهدي- شبهات المكَذِّبين لأحاديث المهدي).
26- الملحمة الكبرى بين المسلمين والروم.
27- فتح القسطنطينية الأخير.
28- فتح رومية (روما).
29- غزو الهند.
30- قتال اليهود.
31- خروج رجل من قحطان يطيعه الناس.
32- بقاء طائفة من المؤمنين ظاهرين على الحق إلى قيام الساعة.
33- ريح طيبة تقبض أرواح المؤمنين.
34- عودة بعض قبائل العرب لعبادة الأصنام.
وقبل الحديث عن العلامات الصغرى التي لم تظهر، هناك أمرٌ ينبغي أن نتنبَّه له وهو إن ترقُّبَ حصول أشراط الساعة التي بإرادة الله – تعالى – الكونية القدرية ليس بدعة ولا خطأ؛ خاصَّةً إذا تعاقبت الإرهاصات، والمقدمات التي جاءت بها الأخبار؛ ودليل ذلك أن الصحابة رضي الله عنهم لما سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم “يُحَدِّثُهُمْ عن الدَّجَّال فَخَفَّضَ فيه ورفَّع؛ ظنوا أنه في طائفة النخل” (رواه مسلم)، وشَكُّوا في ابن صيَّادٍ أنه المسيحُ الدَّجَّال، بل منهم مَن أقسم لرسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك، كعُمَر وجابر رضي الله عنهما، ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينكر على عُمَرَ، بل قال صلى الله عليه وسلم: “إِنْ يَخْرُجْ وأَنَا فيكم؛ فَأَنَا حَجِيجُه دُونَكُم”، وكذلك شَكَّت فيه حفصة وابن عمر، وغيرهما من الصحابة رضي الله عنهم.
ويُرْوَى عن أبي ذرِّ الغِفاري رضي الله عنه قال: “ما تؤيسني رقة عظمي، ولا بياض شعري أن ألقى عيسى ابن مريم” (طبقات ابن سعد).
ولا يزال العلماء في كل عصر ومَصرٍ يتكلمون بذلك، ويتوقَّعُون قربَ حصولِ بعضِ الأشراط، قال القرطبي رحمه الله: “كل ما وقع في حديث معاوية هذا فقد شاهدناه بتلك البلاد، وعاينَّا معظمَه إلا خروج المهدي” اهـ (التذكرة: ص725).
وينبغي كذلك أن يُتَنَبَّه لأمرين:
أوَّلُهَا: أن تبقى هذه الأشراط التي سنتحدث عنها في دائرة التوقُّع المظنون دون أن نتكلف إيجادها بإجراءاتٍ من عند أنفسنا؛ لأنها أمور كونية قدرية واقعة لا محالة، ولم نخاطَب باستخراجها من عالَم الغيب إلى عالم الشهادة.
وَثَانِيهَا: أن يُراعَى الترتيبُ الزمني لتسلسل الأشراط؛ طبقًا لما دلَّت عليه نصوص الوحي الشريف، وعدم القطع بزمان أو ترتيب ما لا دليل على زمنه وترتيبه، إلا الظن والتخمين.
• لأن هناك أشراط للساعة قطعت النصوص بتعيين ترتيبها؛ مثل: الدَّجَّال، يليه نزول المسيح، يليه يأجوج ومأجوج، فقد أخرج أبو داود عن النبي صلى الله عليه وسلم:
“عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدَّجَّال” (حسَّنه الألباني في “صحيح أبي داود” رقم: 3609).
• ومنها: مقدمات إجمالية ذُكِرَتُ دون تعيين ترتيبها بالنسبة لما يتوقع من الأشراط؛ كانحسار الفرات عن جبل من ذهب، وعودة أرض العرب مروجًا وأنهارًا… ونحو ذلك.