سطور جريئة … رسالة لكل رؤساء الجامعات
بقلم الكاتب الصحفي رفعت فياض – مدير تحرير أخبار اليوم
سعدت جدا بالقرار الذى اتخذه مجلس جامعة بنى سويف برئاسة د.منصور حسن والذى وضع ضوابط صارمة ومحددة لوقف ألاعيب المتحايلين من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة عندما يتقدمون للحصول على إجازات مرافق للزوجة والسفر للخارج مع أنه ظل لأكثر من ١٠ سنوات معارا بجامعات إحدى الدول العربية لكنه لايريد العودة وترك فرصة لغيره من الزملاء بأىٍ من الجامعات المصرية ويريد أن يظل لمدة ١٠ سنوات أخرى فيقوم بالتحايل وإعداد عقد عمل مضروب باسم زوجته ويتقدم للحصول على إجازة وجوبية لمرافقة الزوجة ـ ويتضح بعد ذلك أن الزوجة لاتعمل، وأنها سافرت معه لمدة أسبوع حتى تسلم عمله ثم عادت إلى أرض الوطن، وآخر تقدم بإجازة لرعاية الأسرة وسافر للعمل بالخارج دون علم جامعته وثالثة حصلت على إجازة لرعاية الطفل لمدة ثلاث سنوات ووقعت إقرارا بأنها لن تعمل طوال فترة الإجازة لكنها سافرت هى وزوجها للعمل بالخارج، ورابع تقدم بطلب الموافقة له على السفر مرافقا للزوجة مع أنه غير متزوج، وخامس سافر للعمل فى الفترة الأولى معارا لمدة عشر سنوات ثم تزوج عميدة الكلية التى يعمل بها فى هذه الدولة ثم تقدم لكليته يطلب الموافقة له على السفر للدولة العربية هذه كمرافق للزوجة مع أن الزوجة ليست مصرية وهو الذى أصبح مرافقا لها ويريد أن يظل محتفظا بمكانه فى كليته فى مصر، وسادس معه جوازا سفر أحدهما خال من الأختام ثم استخرج آخر كبدل فاقد ليسافر به ويعمل بالخارج لعدة سنوات دون علم أو موافقة الجامعة، وعند اللزوم يقدم للجامعة جواز السفر الأول الذى لايظهر أنه قد سافر خارج مصر.
لذلك قرر مجلس جامعة بنى سويف ضرورة أن يقدم عضو هيئة التدريس عند العودة من إجازته إذا كانت قد إنتهت «شهادة تحركات من إدارة الجوازات » تؤكد أنه لم يسافر للخارج خلال فترة إجازته أيا كان مسماها إذا كانت لرعاية الطفل أو لرعاية الأسرة أو ماشابه، وشهادة تحركات له وللزوجة إذا كانت الزوجة معه بالفعل وكانت تعمل وهومرافق لها صورة رسمية معتمدة طبعا من عقد عمل الزوجة مع أن أحد الأساتذة كان قد قدم لرئيس جامعته عقد عمل مضروب لزوجته أنها تعمل مديرة منزل بإحدى الدول العربية ولم يستح أن يوضع فى ملفه بالكلية شهادة بهذا الشكل!!!!!
لذا أرجو كلا من رؤساء الجامعات أن يحذوا حذو جامعة بنى سويف حتى نغلق هذا الباب من التزوير والتحايل الذى أصبح كثير من أعضاء هيئة التدريس محترفين فيه، وحتى لانضيع حق غيرهم فى السفر للخارج لكل من يريد ولايستفيد من ذلك فقط إلا والمزورون والمتحايلون من أساتذة الجامعات للأسف.
لو فعلت الجامعات ذلك ـ وهذا واجب عليها ـ سوف تكتشف من الغرائب والقصص الغريبة مايشيب من شعر الأطفال، وسوف يأخذ كل ذى حق حقه فى السفر بشكل مشروع وليس بشكل فيه تحايل وتزوير.
أرجوكم رؤساء الجامعات تحلوا بالشجاعة وأغلقوا هذا الباب سيئ السمعة.
[email protected]