تحقيقات وحوارات

الكاتب الأسلامي رمضان البيه يكتب .. “ثمرة التقوي”

بقلم الكاتب الأسلامي رمضان البيه

عزيزي القارئ لازال الحديث عن التقوى وفي هذا المقال نتحدث عن بعض أقوال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله واقوال السادة الانبياء عليهم السلام والصالحين في ما يتعلق بالتقوى..سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن اكثر ما يدخل الناس الجنة ؟فقال. ( تقوى الله وحسن الخلق ). وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار ؟ فقال ( الفم والفرج ) إشارة إلى ما يقع فيه الإنسان من الإثم بجارحة اللسان من الغيبة والنميمة وشهادة الزور والقول الفاحش البذئ ( والفرج ) إشارة إلى الزنا واللواط والعياذ بالله ..وفي حديث آخر يقول صلى الله عليه وسلم وعلى آله ( إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون .فاتقوا الله واتقوا فتنة النساء فإن اول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء ) .

هذا ولقد كان صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يدعوا بهذا الدعاء ( اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ) .وكان في سفره يدعو الله فيقول ( اللهم إني أسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى ) .

هذا ومما قاله صلى الله عليه وسلم وعلى آله في خطبته في حجة الوداع ( أيها الناس إتقوا ربكم وصلوا خمسكم وصوموا شهركم وأدوا زكاة أموالكم وأطيعوا أمراءكم تدخلوا جنة ربكم ) . وفي وصيته لسيدنا معاذ رضي الله عنه قال ( يا معاذ إني احبك وأحب لك ما أحبه لنفسي ..يامعاذ اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن ) .

وفي وصيته صلى الله عليه وسلم وعلى آله لسيدنا أباذر الغفاري رضي الله عنه قال( يا أباذر أوصيك بتقوى الله في سرك وعلانيتك ) .هذا وقبل خروج جيش المسلمين للقتال أوصاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله فقال ( أوصيكم بتقوى الله عز وجل وبمن معكم من المسلمين خيرا ) ..

وقيل يارسول الله من أكرم الناس على الله ؟ قال ( أتقاهم لله) .هذا وإليك عزيزي القارئ بعض أقوال الأنبياء عليهم السلام لأقوامهم تعجبا من كفرهم وعنادهم وإتباع أهواءهم وسوء أحوالهم كما جاء في كتاب الله تعالى.. قول سيدنا نوح عليه السلام لقومه ..( إذ قال لهم أخوهم نوح ألا تتقون ) .. قول سيدنا هود عليه السلام لقومه.. ( إذ قال لهم اخوهم هود ألا تتقون ) . قول سيدنا صالح لقومه …( إذ قال لهم اخوهم صالح ألا تتقون ) . قول سيدنا لوط عليه السلام لقومه..( إذ قال لهم أخوهم لوط ألا تتقون ) . وخطب الإمام علي إبن أبي طالب كرم الله وجهه الناس فكان مما قاله ( أوصيكم بتقوى الله عز وجل فإن تقوى الله عز وجل خلف من كل شئ ..أي عوض عن كل شئ ..

وليس لتقوى الله عوض ..أي لا يغني عنها شئ فهي رأس الأمر وسنامه ) .وفي تمام التقوى و ما يجب أن يكون عليه أهلها يقول الصحابي الجليل حكيم الصحابة سيدنا أبا الدرداء رضي الله عنه ( تمام التقوى أن يتقي العبد ربه عز وجل من مثقال ذرة وحتى يترك بعض ما يرى من حلال خشية أن يقع في شبهة ..وقال..

كنا نترك سبعين بابا من المباحات في زمن رسول الله إتقاءا للشبهة ) .ويقول الحسن البصري سيد التابعين رضي الله عنه ( ما زالت التقوى بالمتقين ..أي ملازمة لهم ..حتى تركوا كثيرا من الحلال مخافة الحرام ) .

ويقول ميمون إبن مهران وهو أحد التابعين رضي الله عنه ( لا يسلم للرجل الحلال حتى يجعل بينه وبين الحرام حاجزا من الحلال وحتى يدع أي يترك الإثم وما تشابه منه ) . هذا وفي الختام إن الله تعالى يحب عباده الأتقياء الأنقياء الأصفياء المحسنون ولحبه تعالى لهم جعلهم أهل معيته سبحانه وتعالى وإلى ذلك أشار عز وجل بقوله ( إن الله مع الذين إتقوا والذين هم محسنون ) . وإلى مقال آخر عن معاني الآيات القرآنية التي وردت في تقوى الله تعالى..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى