برعاية د. “الخشت” تواصل “جامعة القاهرة” فعاليات معسكر القيادة الفعالة الأول “تطوير الوعي الوطني”
كتب جودة عبد الصادق إبراهيم
د. أحمد رجب: جميع التخصصات العلمية بالجامعة تصب فى تعميق الهوية والوعى والانتماء للوطن استلهاما من تاريخه لحاضره واستشراف مستقبله
نائب رئيس الجامعة: الحضارة المصرية بداية لتشكيل الوعى والفكر المجتمعى لدى المصريين ومصر تمتلك خصوصية وتراثا حضاريا يمنحها قوة وتميزا
د. أحمد رجب: مصر هى المنطقة الآمنة ومهبط الديانات والحضارات
د.مجدى عمر: الدول المتقدمة تعتمد على عقول متفتحة وطرق تفكير ممنهجة ووعى وطنى وإدراك للواقع.
د. مجدى عمر: معسكر القيادة الفعالة يساعد الطلاب فى تنمية مهاراتهم ويوجه الطلاب للاعتزاز بوطنهم والثقة بأنفسهم لبناء الدولة الوطنية.
تواصل جامعة القاهرة فعاليات معسكر القيادة الفعالة الأول “تطوير الوعي الوطني”، والذي يقام تحت رعاية الدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة، في إطار مشروع الجامعة لتطوير العقل المصري وبناء جيل جديد من الشباب يمتلك عقلًا علميًا وطنيًا، وفي ضوء حرص الجامعة على رفع درجة وعي طلابها وإدراكهم لأهمية المشاركة الإيجابية في صناعة مستقبل الوطن، وتأهيلهم لخدمة مجتمعهم على الوجه الأكمل.
واستضاف المعسكر في رابع لقاءاته، الدكتور أحمد رجب القائم بأعمال نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، بحضور الدكتور عبد الله التطاوي المستشار الثقافي لرئيس الجامعة والدكتور مجدي عمر مستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية، ومنسقي الأنشطة الطلابية، وطلاب من أجل مصر المشاركين في معسكر القيادة الفعالة.
وتأتي سلسلة هذه اللقاءات في إطار مشروع فكرى تتبناه جامعة القاهرة بتوجيه وإشراف الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، بهدف تطوير الوعي الوطني كجزء من تطوير العقل المصري وبناء مجتمع جديد قائم على التفكير العلمي.
وقال الدكتور أحمد رجب، في مستهل حديثه، إن جميع التخصصات تصب في شئ واحد يتمثل في مسألة الهوية والوعي الوطني وحب الوطن والانتماء له، مشيرا إلى أن الإنسان بلا تاريخ يكون بلا حاضر وبلا مستقبل، وبالتالي فإن معرفة التاريخ متطلب اساسي للعيش في الحاضر واستشراق المستقبل.
وأوضح الدكتور احمد رجب، أن معرفة تاريخ الوطن هو ما يميز مصر عن غيرها، خاصة وأن الحضارة المصرية القديمة بدأت بالأسرة الأولى الفرعونية التي كونها الملك مينا موحد القطرين، لافتا إلى أن حضارة مصر بها ٣٠ أسرة بداية من عصر الدولة القديمة وكانت الأسرة الثانية بداية بناء الأهرامات، وشهدت الأسرة الخامسة قمة تطور بناء الأهرامات والذي استمر حتى الأسرة العاشرة، ثم عصر الدولة الوسطى من الأسرة ١١ إلى الأسرة ١٨ والتي شهدت نقوش المقابر والمعابد، وجاء بعدها عصر الدولة الحديثة والذي استمر حتى الأسرة ١٩ والذي يمثل عصر الازدهار والتطور الكبير وظهر به أغلب الملوك المعروفين مثل أحمس ورمسيس الثاني وتوت عنخ آمون.
وأشار الدكتور أحمد رجب ، إلى أن الأزياء العالمية مستوحاه في أغلبها من الحياة المصرية القديمة التي مازالت تمثل مصدرا للإلهام والوحي للعالم أجمع، مؤكدًا أن المصري هو حفيد بناة الأهرامات وأقدم الحرفيين وصناع النسيج، وانبثق منه أقدم الأطباء في التاريخ، حيث شهدت الحضارة المصرية تقدما كبيرا في الطب والفلك والكيمياء والهندسة وغيرها من العلوم بالإضافة إلى الجيش النظامي، وبالتالي مثلت هذه الحضارة بداية تشكيل الوعي والفكر المجتمعي لدى المصريين والذي ما زال يعيش في المصريين وطباعهم وحكاياتهم وأمثلتهم والتي ترجع إما إلى أصلها الفرعوني أو الاسلامي، مستعرضا تاريخ تأسيس العديد من المناطق المعروفة داخل مصر، وأسباب تسميتها مثل مناطق “بين السرايات”، و “العباسية”، و”الزمالك”، وغيرها.
وتابع الدكتور أحمد رجب ، أن الدولة المصرية مرت بمرحلة دخول الإسلام إلى مصر على يد عمرو بن العاص ومرت بمراحل الأمويين يليها العديد من الدول مثل الدولة العباسية والفاطمية والأيوبية والمملوكية والعثمانية وأسرة محمد على، وهو ما صاحبه وجود العديد من العواصم، مؤكدا أن مصر عبر تاريخها لم يسقط منها فترة واحدة إلا وكان بها حضارة وآثار، وبالتالي امتلكت الدولة المصرية خصوصية وتراث حضاري يجعلها أقوى من أي حضارة، حيث أن حضارة الدولة المصرية وخبراتها ليست حصيلة يوم واحد لكنها متراكمة ونتاج آلاف السنين وهي للإنسانية كلها، لذا فإن مصر هي المنطقة الآمنة ومهبط الحضارات والديانات وليس لها مثيل على كوكب الأرض من حيث التنوع وهو ما يجب أن ينعكس على حاضر المصريين ومستقبلهم.
وأضاف الدكتور أحمد رجب ، أن المشروعات القومية الكبرى التي تقام حاليا بالدولة المصرية تمثل اضافات بناءة لها دور فعال في زيادة دخل الدولة المصرية وسوف تجعلها من الدول العظمى والكبرى بما تمتلك من موارد وإدارة وقيادة سياسية رشيدة، مؤكدا أن كل تقدم وجديد لأي دولة مترتب على البنية التحتية.
ومن جانبه، قال الدكتور عبد الله التطاوي المستشار الثقافي لرئيس جامعة القاهرة، إن معسكر القيادة الفعالة يستهدف الإعداد المبكر للقيادات المستقبلية القادرة على المساهمة في صناعة مستقبل الوطن، وأن الجامعة تسير وفق منهج فكري واضح منذ اصدار وثيقة الثقافة والتنوير في أغسطس 2017، مشيرًا إلى اسهامات الدكتور محمد الخشت في مشروع الجامعة لتطوير العقل المصري وبناء إنسان جديد وإطلاق 5 نسخ من معسكر قادة المستقبل تماشي شعار كل معسكر وفق متطلبات المرحلة.
وقال الدكتور مجدي عمر مستشار رئس الجامعة للأنشطة الطلابية، إن مصر تستطيع التقدم في ظل ظروف صعبة يمر بها العالم كله على جميع الأصعدة سواء السياسية أو الاقتصادية.
وأشاد الدكتور مجدي عمر بالمبادرة التي أطلقها الدكتور محمد الخشت المتمثلة في مشروع “تطوير العقل المصري” والذي انطلق منه شعار جديد هذا العام تمثل في “تطوير الوعي الوطني”، والذي يهدف إلى زيادة قدرة الطلاب على التفكير بأسلوب نقدي فعال وعدم الاقتصار على الإستماع فقط.
وأكد الدكتور مجدي عمر، أن الدول المتقدمة لم تكن متقدمة إلا بعقول متفتحة، وطرق تفكير علمية متمثلة في المنهج العلمي، والوعي الوطني لدى المواطنين، وأدراك الواقع المحيط، والبحث عن المعلومات من مصادر مختلفة، الأخذ بالثقة والجرأة لبناء النفس، وفهم التحديات والمخاطر والمؤامرات التي تواجه الوطن.
وأوضح الدكتور مجدي عمر، أن معسكر القيادة الفعالة الأول من اهم الانشطة الطلابية ويساهم في تعليم الطلاب العديد من المهارات، منها كيفية البحث عن المعلومات، وكيفية التحاور، موجها الطلاب إلى ضرورة الثقة بالنفس ومقدرة الدولة المصرية على أن تفعل المستحيل من خلال أبنائها وارادتها وتاريخها.