سطور جريئة … إستراتيجية رضا حجازى
بقلم الكاتب الصحفي رفعت فياض – مدير تحرير أخبار اليوم
لأنه بدأ حياته معلما بالتربية والتعليم، وتدرج فى التخصص وحصل على الماجستير والدكتوراة ثم عمل مدرسا بالجامعة فأستاذا بها تخصص مناهج وطرق تدريس، وانتقل منذ عام 2015 لوزارة التربية والتعليم وأشرف على امتحانات الثانوية وأدارها باقتدار، وألم بكل ماهو واقع التربية والتعليم حتى أصبح نائبا لوزير التربية والتعليم، ثم وزيرا ـ ولأن د.رضا حجازى يعلم كل تفاصيل العملية التعليمية ودهاليز وزارة التربية والتعليم من الناحية التنظيمية والمهنية ـ وعلى المستوى التعليمى يعلم تماما أنه أصبح مسئولا عن مستقبل 25 مليون تلميذ وطالب فى مصر ووضع هذه المسئولية فى عنقه بدأ يكمل وبشكل أسرع وبعلم ماتم البدء به فى مجال تطوير العملية التعليمية الذى بدأ فى المرحلة الابتدائية ويستكمل الآن فى المرحلة الإعدادية وسوف يعلن قريبا عن شكل التطوير الذى سيحدث فى المرحلة الثانوية ليكتمل التطوير بكل مراحل التعليم العام، ولأنه يؤمن بأنه لاشئ ثابت فى هذه الحياة نظرا للتطور المستمر فى مناحى العلوم المختلفة لذا فهو يؤمن بأن المناهج لابد أن تكون قابلة للتطبيق ولابد أن تنطلق من معايير دولية .
ولأنه يؤمن بأن التطوير يشمل منهجا وطالبا ومعلما ولايكون التطوير مجرد كتب مكدسة بالمعلومات التى يحفظها الطالب فقط بل نريد متعلما جيدا ليس الهدف من تعليمه مجرد الحصول على شهادة بل يتمتع بمهارات يستطيع أن ينافس بها فى سوق العمل.
ولأنه يؤمن بضرورة تحسين جودة حياة الطلاب وأسرهم أيضا وليس من المنطقى أن نثقل على أولياء الأمور وهم مضطرون للاستذكار لأولادهم ولهذا لابد أن تعود المدرسة لدورها الطبيعى لأنها هى المكان الحقيقى للتعليم والتعلم ، ولابد أن تمارس دورها فى التربية والتوجيه والتثقيف وبناء الشخصية ثم التعليم ، لأن الوزارة مسماها وزارة التربية ثم التعليم .
ولأنه يؤمن بأن هناك انفجار معرفيا ولاتستطيع أى مدرسة تغطية جميع المحتويات الدراسية لذلك لابد أن يكون الإهتمام بالمفاهيم الكبرى وأن ندرب الطالب عن البحث عن كل ماهو جديد تحت إشرافنا وأن نركز على الممارسات الحياتية حتى يكون مانتعلمه له هدف.
ولأنه يؤمن بأنه لاتطوير فى مجال التعليم بدون الارتقاء بمستوى المعلم فى مختلف المجالات لأننا مهما فعلنا من مظاهر للتطوير فى المقررات والتجيهزات والمعامل والبنية الأساسية بدون تطوير المعلم فلا أمل فى أن يكون هناك تطوير حقيقى لأنه هو المنفذ الأول للتطوير ، ولهذا فنحن نعد حاليا معايير جديدة للمعلمين فى ضوء التحول الرقمى خاصة أننا نملك فى مصر حاليا قاعدة معايير تطوير المعلم وبدأنا فى تطبيقها.
لذلك سوف يعلن د.رضا حجازى وزير التربية والتعليم غدا الأحد الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم المصرى بالتعاون مع منظمة اليونسكو وسيكون المحرك الرئيسى فيها هو تطوير المناهج ثم تطوير المعلم والحصول على رخصة مزاولة المهنة ثم تطوير البيئة المدرسية والبيئة التكنولوجية التى سيتم تطبيقها.
تحية إلى الوزير الذى يعمل من خلال علم وممارسة مهنية وتعامل مع الواقع ويضع بفهم وبتعاون دولى لاستراتيجية سيسير عليها هو وغيرها من بعده بعد ذلك .
[email protected]