ميشيل يبدع فى صناعة تمثال البابا شنودة.. كأنه حقيقى
29 يوليو، 2023
0 380 2 دقائق
عشق فن الرسم منذ نعومة اظافره، حتى كانت حصة التربية الفنية من الحصص المحببة لقلبه، والتي طالما أنتظرها بشغف وحب ليتعلم كل ماهو جديد يساعده على تطوير نفسه، ومع الوقت جذبه فن النحت ودقته في عرض أدق تفاصيل الملامح البشرية والتعبير عن حالاتها النفسية، فأنجذب إليه أيضاً ورغم إنه لم يساعده الحظ لدراسة فن النحت أو الرسم بشكل أكاديمى إلا إنه لم يستسلم واستطاع أن يطور من ذاته ونحت العديد من التماثيل المميزة والتي لقت استحسان الجميع، ولعل أحدثها تمثال لقداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية السابق، والذى لقى إعجاب رواد “الفيس بوك” الذين باتوا ينشرون صوره على صفحاتهم الشخصية.
ولاتوجد عوائق والمؤهل الدراسى ليس نهاية المطاف، لكل شاب لديه أمل وطموح، تلك كانت كلمات الشاب ميشيل حنا زكريا الحاصل على مؤهل متوسط ويبلغ من العمر 28 عاما، والذى أبدع فى عمل فى نحت تمثال للبابا شنودة، من صناعة يده، رغم أنه لم يلتحق بكلية الفنون الجميلة إلا أن العزيمة والموهبة كانت الدافع للتعلم والتفوق فى النحت.
قال ميشيل حنا زكريا ابن قرية البرشا بمركز ملوى جنوب المنيا: البداية كانت منذ طفولتى وبدأت تزداد معى عندما كنت بالمرحلة الإعدادية، فى ذلك الوقت كنت أجيد الرسم بالزيت وعمل اللوحات لكن عندما تعرفت مجموعة من النحاتين فى بلدى ملوى بقرية البرشا، ورؤيتى للأعمال النحتية جعل عندى حافز أن اتعلم النحت وليس ذلك فقط، بل اتفوق فيه رغم أن مجموعى لم يجعلنى ألتحق بالثانوية العامة التى من خلالها التحق بكلية الفنون الجميلة، لكنى لم أقف أمام ذلك طويلا، وتوجهت الى القاهرة وخاصة مصر القديمة للتعقمق فى النحت، وهناك رأيت نحاتين كتير جدا جعلونى أحب النحت أكثر.
وأضاف مشيل قائلا: “بدأت أسأل ياترى فى يوم ممكن أوصل لمرحلة متقدمة مثل النحاتين الكبار، وبالفعل بدات أشترى طينة واشتغل مع نفسى، وكان أول عمل لى تمثال لصديقى وعندما شاهده عجبه جدا وقال شغل جميل وبعدها بدأت العمل واحدة واحدة، وقررت وفى ذلك الوقت كان يجب على متابعة ما يطلبه الجمهور خارج ملوى، فكنت أسافر القاهرة كثيرا لتطوير موهبتى”.
وتابع: فى هذا التوقيت لم تكن وسائل التواصل الاجتماعى كما هى الآن، فلم يكن أحد يعرفنى، ولكن بعد ذلك بدأت انشر أعمالى على صفحات الفيس وكانت تلقى قبولا كبيرا، وكان ذلك لكسب الدعم حتى استمر فى تعظيم موهبتى وتطويرها.
وأشار قائلا: بدأت اتجه للشغل الدينى خاصة كنت لأننى متاثرا بأعمال مايكل انجولو وكانت أعماله دينية، واشتغلت فى الجانب الدينى إلى الآن.
أما بالنسبة لتمثال البابا شنودة، فقد كنت أحلم بعمل التمثال منذ سنوات لكن لم تتاح لى الفرصة حتى طلب منى عمل التمثال وأهدائه للكنيسة بحلوان بطول 175 سم ، وصنعته بحب وهذا جعلنى أشعر بصعوبة وأخذ منى 14يوم عمل، خاصة أن تمثال البابا حاجة فريدة، وكان لابد أن يخرج بمستوى عالى حيث كنت بعمل التمثال تفصيله تفصيله، كل شيئ منحوت لم استعين بأى شيى من الخارج، وسوف يتم عرضه فى كنيسة البابا شنودة فى حلوان.
وتحدث ميشيل عن أعماله السابقة في النحت حيث قال :” عملت تماثيل كتير أغلبها داخل الإطار الدينى مثل تمثال للسيدة العذراء طوله 3 متر وده سافر السودان وتمثال آخر كفن للمسيح وتمثال المصلوب وتماثيل للملائكة وتمثال للأربع بشائر ونحت تماثيل لمشاهير مثل تمثال للفنان الراحل نجيب الريحانى”.
وأضاف: كنت فخور بالتعليقات على التمثال وأشعر بالفخر للوصول الى هذه النقطة رغم عدم دراسة الفنون الجميلة، وأتمنى فى المرحلة القادمة أن يكون هناك شغل بأفكار جديدة، لا تقتصر على تجسيد الشخصيات فقط لأن الفنان دائما يريد الجديد، ولا تتوقف طموحة عند حد معين.